وصل جثمان محافظ أربيل فرست صوفي إلى أربيل، حيث تم استقباله في مراسم رسمية بحضور رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وكبار مسؤولي إقليم كردستان وممثل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ونقل جثمان صوفي، صباح اليوم الخميس، من مستشفى مموريال في العاصمة التركية أنقرة، إلى مطار أسنبوغا، ومن ثم نحو مطار أربيل الدولي في طائرة خاصة.
وقال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في كلمة ألقاها خلال مراسم استقبال جثمان صوفي، أن الراحل كان "نموذجاً للإخلاص والتفاني والنزاهة، وسليل عائلةٍ وطنية، أحب العلم ومنذ نشأته كانت معرفته أكبر من عمره".
وأضاف أن الراحل "كان محل ثقة المواطنين حين كان نائباً، وكان قريباً من الناس، يهتم بمشاكلهم ويجتهد في إيجاد الحلول لها، ما جعله يكتسب جماهيرية جعلته محبوباً لدى المواطنين، وكان همه الوحيد خدمة المواطنين، إلا أن المدة التي بقي فيها محافظاً لأربيل كانت للأسف قصيرة جداً".
وكشف بارزاني قائلا ان "الدكتور فرست اصيب مرة بكورونا بشكل خفيف ولكن للمرة الثانية كانت الاصابة قوية ليفقد حياته على اثرها"، معربا عن شكره لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ارسال مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي نيابة عنه للمشاركة في مراسم التشييع.
وشهدت مراسم استقبال الجثمان، وضع أكاليل ورود من قبل رئاسات إقليم كردستان، وممثل رئيس الوزراء، قاسم الأعرجي، ووفود من قنصليات الدول في أربيل.
وتوفي صوفي في تركيا حيث كان يتلقى العلاج هناك طيلة مدة 30 يوما قبل أن توافيه المنية، وقد نُقلت جثمانه على متن طائرة خاصة الى أربيل.
وسيوارى جثمان صوفي الثرى لمثواه الاخير في مقبرة "الشيخ أحمد" في مدينة أربيل.
وتوفي صوفي المحافظ الحادي والاربعين لأربيل صباح امس الاربعاء، عن عمر ناهز 42 عاماً جراء اصابته بمضاعفات كورونا.
وصوفي من مواليد عام 1978 من اهالي قضاء جومان شمالي محافظة أربيل، وحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة صلاح الدين.
و مارس الراحل التدريس في الجامعة قبل ان يصبح عضوا في برلمان اقليم كوردستان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وشغل ايضا منصب عضو في لجنة الاصلاح التي شكلها رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني.
وانتخب مجلس محافظة اربيل العام الماضي صوفي محافظاً لأربيل خلفاً لنوزاد هادي الذي شغل المنصب 15 عاماً.