رأى معظم الخبراء أن احتمال فشل نظام مايكروسوفت الجديد المخصص لهواتف الذكية "ويندوز فون 7"، الذي كشفت عنه الشركة في 11 الشهر الحالي، أكبر بكثير من نجاحه.
وأرجع الخبراء في تقرير نشر، يوم الثلاثاء، احتمالية فشل النظام الجديد إلى عدة أسباب، أولها افتقاده لميزة تعدد المهام Multitasking، حيث أن افتقاد Windows Phone 7لخاصية تعدد المهام يمثل أهم وأبرز عيوب النظام، لأنه يوضح أن مايكروسوفت لا تستوعب ولا تعرف حقاً ما يريده المستخدمون، حيث تجاهلت أهم خاصية يريدها المستخدم.
أما ثاني سبب فهو افتقاده لخاصية النسخ واللصق، فلم تتعلم مايكروسوفت من الخطأ الذي وقعت فيه منافستها أبل Apple عندما لم تقدم خاصية النسخ واللصق Copy and Pasteفي نظام iOS، حيث كان القسم الأكبر من شكاوى العملاء يتعلق بعدم تواجد هذه الخاصية، حيث أن افتقاد النظام لهذه الخاصية يخل تماماً بتوقعات المستخدم.
وذكرت مايكروسوفت أنها لم تقدم الخاصية في نظامها الحديث، بيد أنها أوضحت أنها ستوفرها في شهر كانون الثاني القادم.
في أن السبب الثالث هو أن سيطرة نظام Androidستتواصل لفترة من الزمن، فالخبراء يرون أن سيطرة Androidعلى سوق الهواتف الذكية أقوى من أن تتم زحزحتها من نظام حديث وسيحتاج الأمر بعض الوقت.
والسبب الرابع مشكلة مايكروسوفت مع موتورولا، حيث قامت مايكروسوفت مؤخراً بمقاضاة شركة موتورولا مؤخراً زاعمة أنها انتهكت براءات اختراعات خاصة بها، ما يؤدي إلى أن تخسر مايكروسوفت أهم عميل محتمل لنظامها.
ويرى الخبراء أيضا أن شركات التصنيع ليست متحمسة، وذلك بعكس ما تدعي مايكروسوفت، حيث أن مايكروسوفت ليس لديها شركاء في الحقيقة على غرار SamsungأوHTC.
كما أن مايكروسوفت فقدت ثقة الشركات عندما تخلت وبدون سابق إنذار عن نظامها السابق Windows Mobile، كما أن تأخر مايكروسوفت عن تقديم بديل سريع وعملي شكك عملاء هذا القطاع في نية وقدرة مايكروسوفت على تقديم نظام متميز للأجهزة المحمولة.
إضافة إلى فشل جهازي Kin، إذ اعتبر الخبراء أن إطلاق جهاز Kinبإصداريه المختلفين في بداية العام بمثابة الغلطة لمايكروسوفت، في حين أن التخلي عن الجهازين وإيقافهما بعد فترة وجيزة جداً كان بمثابة الخطيئة التي أقدمت عليها مايكروسوفت.
وأخيرا مشكلة البرامج والتطبيقات، إذ أن Apple توفر على متجرها الإلكتروني الكثير من التطبيقات المجانية، كما أنها تتحدث عن مخططات مستقبلية فعالة لجذب المطورين بهدف تطوير المزيد من البرامج والألعاب لنظامها التشغيلي، ودخول مايكروسوفت عالم الأنظمة المحمولة متأخرة سيتطلب منها الكثير من الوقت للحاق بما قدمته Appleمع متجرها Apple Store، أو Googleفي Android Market.
ويتميز نظام ويندوز فون الجديد الذي تم إطلاقه مؤخرا بعدة مزايا جديدة للمستخدمين مثل إضفاء لمسة شخصية تمكن المستخدم من التفاعل أكثر مع جهازه، بالإضافة إلى الربط المباشر بالشبكة الاجتماعية على الإنترنت كالفيسبوك وغيرها.
ويحتوي نظام التشغيل الجديد على 6 عناصر رئيسة تزود كل منها المستخدم بنوع مختلف من المحتوى وهي عنصر Peopleالمخصص لربط الهاتف بشبكات التلاقي الاجتماعي مثل فيسبوك وويندوز لايف، والصور والألعاب والموسيقى والفيديو وسوق التطبيقات التي تتيح للمستخدم تنزيل التطبيقات من متجر مايكروسوفت المخصص لذلك، وعنصر المكتب Office الذي يجعل المستخدم على صلة بتطبيقات مايكروسوفت للإنتاجية مثل برامج أوفيس ووان نوت وشير بوينت.
ولم يتضح بعد موعد طرح أجهزة الهاتف المحمول المزودة بنظام التشغيل الجديد للعملاء رغم أن المحللين يعتقدون أن الهواتف يمكن أن تطرح في أسواق أوروبا في تشرين الأول الحالي وفي الولايات المتحدة في الشهر التالي.
وتأمل مايكروسوفت أن يعطيها نظامها الجديد حصة أكبر في سوق الهواتف الذكية التي تشهد نموا مطردا، حيث ما تزال حصة الشركة لا تزيد على 23% في الولايات المتحدة، إذ يحتل نظامي تشغيل الآي فون والبلاكبيري الصدارة فيه.