غَفَت الأوراق على ندى الأرض
وأنسابَ شذاها يتخلّل أشعّة القمر
يُداعبَ ضوءَه الخافت
فوق أمواج الشاطئ
يتراءى من تحت قبّعات المصابيح
كجنيةٍ من حكاياتِ ألف ليلةٍ وليلة
تطير على بساطِ الشوق
لتخامرَ أنوف العاشقين
وتغازل قلوب العذارى بهمس الأحاسيس
راقصت عواطفي بغنجٍ
وتدفّقت رغباتي لحد الشبق
فأيقظت جميع عاداتي
بعد أن شهقتَ بخمرِ الانوثةِ
وعبير أماسي الربيع
مضيتُ ترافقني نشوة أحلامي
أقهقه بمشاعر الأمل
نحو باقةٍ ممتنّة
تعيش على أملٍ جديد
واِطلالة الضوء على حافّاتِ الأفق
حرّكتني الهواية نحوها
وراودني العبث كعادتي أن أقتنيها
فـ جلستُ أصبو لمفاتنها
وقد تعلّق شذاها بأوصالي
تفتّحت لي وكأني أملها الجديد
أو روعة أشيائها التي غادرتها
منذ المساء ....
عانقتني ألوانها
وداعبتها أطراف أصابعي
وبعد أن عبثت بها
وقعت بين راحة يدي
فــ مضى القمر فوق الأفق
ومضيتُ أنا أطرق الليل
وكأني باكورة ورد
ثامر الحلي