أول المُتناهين عن الحياة أولئكَ الأشخاص الذينَ إذا تحدثت عن تجربتك الخاصة، قالوا بتهكمٍ وضيع : "أنا أكبر منك سناً، مررت بذلكَ أكثر منك، عمري ينافس عمرك"،
لا تكون الحياة مفيدة إذا بقيَّ البشري ينظر إليها "كإمتداد وقتي"، على عكس من يراها من زوايا أكثر إنفتاحاً و مُتعة،
صحيح أنَ العقل مريض بالوقت و تأليفات الزمان، لكننا و بسبب إختيارنا لهُ كوازع يملئ خبراتنا، فهو ليس تعويض للخبرة بل إنَ الإنغماس فيهِ يُقلل من فضولنا تجاه ما لا يُمكن سرده في الحياة العامة و يُجمده، و يدفعنا لأسر الحياة "داخل عقولنا بإستمرار"، من هنا يبدأ التعب النفسي عموماً،
"عِّش كأنكَ تُعاني على دوام"
- نيتشه،
يخبرنا مونتاني أن التأكُد من إنتصار الموت لا يجعلنا مُسخفين للحياة، أو مُدعي إنتصار عليها لأننا عشنا "كذا عاماً" داخلها،
نيتشه كذلك يُخبرنا أنَ الحياة تُعاش بشكل أكبر عندما نتفهم و نتجاوز مُسلماتها،
سينيكا كانَ يعيشُ حياةً ممتعة بأضعاف.