النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

انتصارات حربية حدثت بسبب عدم إتباع الأوامر

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 101 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    Um Elias
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الدولة: Europe
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,214 المواضيع: 1,324
    صوتيات: 19 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6380
    مزاجي: في بستان ورد ..
    المهنة: خريجة + ربة بيت وزوجة ^_^
    أكلتي المفضلة: الريزو والصاج الايطالي
    موبايلي: iPhone 14 pro max
    آخر نشاط: 16/July/2024
    مقالات المدونة: 6

    انتصارات حربية حدثت بسبب عدم إتباع الأوامر

    كثيرة هي المآسي التي تم اقترافها في الحروب تحت شعار اتباع الأوامر العسكرية، هذا المبرر يعتبر كافياً للقوات المقاتلة لتبرير أفعال القسوة والعنف والتي قد يعتبرها البعض توحش وبربرية، ولكن في هذا التقرير سنتكلَّم عن وضعٍ معاكس، عن انتصارات حربية حدثت بسبب عدم اتباع الأوامر العسكرية، ربما لكونها غير منطقية، أو لوجهة نظر القائد المغايرة لكونه في قلب الحدث أو غيرها من الأسباب، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن هذا "العصيان" على الرغم من كونه قد حقَّق نتائج عظيمة إلا أنه كان مخاطرة كبيرة فلو تسبَّبَ في الفشل لأصبح هؤلاء القادة عبرةً في التاريخ.


    معركة كيب سانت فينسنت- الحرب النابوليونية عام 1797
    كان القائد البريطاني نيلسون أسطورة في عالم البحرية، استطاع ببراعة القيادة وتحفيز جنوده، وكذلك كان عبقرياً في التكتيكات الحربية، وكان بالنسبة للحروب ذو خيال أكثر اتساعاً من المحيط.
    وبسبب عدم اتباعه لبعض الأوامر العسكرية فاز بمعركة ظنها الجميع خاسرة، وهي معركة كيب سانت فينسنت 1797، أكبر المعارك البحرية في ذلك الوقت والتي أستخدم فيها كميات مهولة من الأسلحة.
    ودارت المعركة قبالة الساحل الجنوبي الغربي من البرتغال، في الشمال الغربي من الميناء البحري الإسباني قادش، بين الأسطولين الإسباني والبريطاني.
    في بداية المعركة كانت الكفة الإسبانية هي الراجحة، وذلك لكونها تمتلك عدداً أكبر من السفن الحربية، ولكن سريعاً ما أنضم للأسطول البريطاني ستة سفن أميركية.
    وقد أمر السير جون جيرفيس قائد الأسطول البريطاني جنوده بتشكيل خط قبل الالتحام بنظيره الإسباني، وقد كان من الجنون التام كسر الصف أثناء المعركة، ولكن نيلسون الذي كان عميداً بحرياً على الباخرة جالوت أمتلك رأياً أخر، فعندما كانت السفن الإسبانية على وشك الانسحاب والفرار خرج بسفينته من الصف وقام بشق الأسطول الإسباني إلى نصفين، وقد كانت تلك حركة انتحارية لأنه كان في مرمى نيران السفن من الناحيتين، ولكنها نجحت بالفعل في إضعاف الجانب الإسباني، واستطاعت باقي سفن الأسطول البريطاني تطويق نظيرها من الجانبين، وكانت النتيجة انتصار عظيم لبلاده.


    ففي هذه المعركة سحقت القوات البريطانية ذات الخمسة عشر سفينة الأسطول الإسباني الذي تكون من سبعة وعشرون سفينة وعدد أكبر من الأسلحة، وتم تكريم نيلسون من قبل السير جون جيرفس، ولم يتعرض لأي عقاب بسبب عصيانه للأوامر.
    معركة نيو أورليانز -الحرب الأهلية الأميركية عام 1862
    يتذكر المؤرخون الحربيون الأدميرال ديفيت فرغيت بعبارته الشهيرة "اللعنة على الطوربيدات" والتي أطلقها في معركة خليج موبيل عام 1864 والتي أنتصر فيها أيضاً، ولكن هنا سنتكلم عن معركة أخرى أكثر أهمية انتصر فيها عن طريق رفضه لإتباع الأوامر.


    ففي عام 1862 عندما كان ضابط رفيع المستوى في البحرية دارت معركة نيو أورليانز وصدرت الأوامر لدخول نهر المسيسبي والاستيلاء على المدينة الجنوبية. وذلك بعد تحطيم دفاعاتها، وبعد الكثير من الهجوم بالقذائف داخل الحصن دون فائدة أدرك الأدميرال أن معداته لن تكون ذات جدوى أمام هذه الدفاعات القوية.
    وكانت الخطة تقوم على أن يعمل مع الأسطول على تحطيم دفاعات الحصن قبل اقتحامه والمرور عبر النهر، ولكنه لم يستطع الصبر بعد خمسة أيام من المحاولات المستمرة وقام بتحصين سفنه وربطها مع بعضها البعض واقتحم النهر الضحل في هذه النقطة، وهذه المغامرة هي التي جعلته ينهي مهمته بنجاح، ليحتل بعد ذلك مدن جنوب نهر المسيسبي وهي منطقة تجارية هامة في الجنوب الأميركي، وساهمت مغامرته في انتصار الشماليين على الجنوبيين خلال هذه الحرب الأهلية، وكذلك تم تكريمه، وترقيته ليصبح أول أدميرال أميركي على الإطلاق.



    حملة صقلية -الحرب العالمية الثانية عام 1942
    بعد هزيمة القوات الألمانية في الشمال الأفريقي، كانت الخطوة القادمة للحلفاء هي غزو صقلية، وعلى الرغم من تحسن القوات الأميركية بعد وصول الجنرال جورج باتون فإنّ الجنرال البريطاني السير هارولد ألكسندر لم يكن معجباً بهذا التطور.
    وقد كانت الخطة المفترضة أن يكون الدور الأميركي هو الدعم بينما تتُرك القيادة للقوات البريطانية، وكانت الأمور تسوء بالنسبة للجيش الأميركي خصوصاً بعد حدوث بعض المتاعب للقوات البريطانية وصدر أمر للجنرال باتون بالتخلي عن الطريق الذي يستخدمه، وكان من المتوقع منه الانفجار في أي لحظة خصيصاً مع مزاجه العصبي الشهير، ولكنه خضع للأمر بيسر.
    وشتهر هذا القائد الأميركي بالعديد من الأمور الأخرى غير الأعصاب الملتهبة، على رأسها القدرة على انتهاز الفرص التي تتاح أمامه وقد لا يراها غيره، لذلك بدلاً من اتباع الجنرال مونتغمري والسير عبر التضاريس الصعبة في الغرب قرر المواصلة للساحل الغربي ليستولي على باليرمو، وهو الانتصار الذي كان محفوظاً للبريطانيين.
    وبعد دخولها وصله أمرٌ عسكري ينهاهُ عن دخولها وذلك عن طريق مُساعده، وكان رده عليه: "هل يريد منا مونتغمري إعادتها؟"، ثم قام بكسر الأوامر مرة أخرى واستولى على ميسينا، ليحاصر ما تبقى من القوات الألمانية، ليظهر قوة الجيش الأميركي في هذه الحرب ويحرج القوات البريطانية التي أساءت تقدير قدراته تماماً.




    معركة كاوبينز –حرب التحرير الأميركية عام 1781
    عام 1781 قاد دانيال مورغان جزءاً من القوات الأميركية في الجنوب، وذلك عندما أمره الجنرال ناثانيل بالتوقف عن العمليات ضد الجيش البريطاني المتفوق، ولكن عصى مورغان هذا الأوامر ليحقق نصراً كبيراً لجيشه.
    وكان منافسه في الجيش البريطاني الكولونيل تارليتون ، الشهير بعنفه ضد المتمردين الأميركيين حيث عُرف بتارليتون الدامي، وبالإضافة لعدوانيته كان يقلل من قدرات وإمكانيات القوات الأميركية.
    وعلى الرغم من الأوامر التي وُجهت له بالانسحاب فقد رأى مورغان أمامه فرصة سانحة لتحقيق نصر كبير، وذلك في معركة كاوبينز الشهيرة، حيث نصب للكولونيل البريطاني فخاً، وأوعز للميلشيات الخاصة به ليغادروا خط الجبهة بعد إطلاق النيران لجولتين، واعتقدت القوات البريطانية أن ذلك يعني هزيمة المتمردين ليركضوا خلفهم لدحرهم تماماً، فيحاصرهم القائد الأريب بسلاح الفرسان، وهرب بعدها تارليتون وتوفي من جنوده حوالي 800 والباقي جُرح أو أُسر، وخسرت القوات الأميركية 100 جندي فقط، وقد كانت هذه المعركة فاصلة في تاريخ تحرير الولايات المتحدة.




    معركة تاننبرغ – الحرب العالمية الأولى عام 1914

    في معركة تاننبرغ الشهيرة قام الجيش الإمبراطوري الألماني بسحق نظيره الروسي، لتفوز المانيا بهذا النصر العظيم بفضل الجنرال هيرمانفون فرنسوا وعدم اتباعه للأوامر لمراتٍ متعددة.
    في البداية تلقى فون أمراً بالهجوم، ولكنه كان يعلم أن هذا الهجوم قبل وصول المدفعية يعتبر انتحاراً لقواته، وأيضاً علم أنه يمكنه تحمل الانتظار بعد اطلاعه على تقارير المخابرات التي أكدت عدم تحرك الروس في الوقت الحالي، ولكن قادته أرادوا منه الهجوم السريع، فعصى هذه الأوامر ولم يبدأ سوى عندما كان على أتم الاستعداد ليستطيع تحقيق نصراً عظيماً على الرغم من هزيمة ألمانيا في النهاية.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    شكراً عيوني "

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    Um Elias
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secluded مشاهدة المشاركة
    شكراً عيوني "
    عفوا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال