بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
في ذكرى استشهاد بضعة المختار المصطفى محمد، فاطمة الزهراء البتول سلام الله عليها، هذه صور تحكي لنا جانبا ولو يسيرا من ظلامة تلك السيدة الجليلة، التي فضلها الله على نساء العالمين، وماتت شهيدة وهي غاضبة على من ظلموها، وارتكسوا في دينهم، وتنصلوا عن وصية ابيها الرسول محمد صلى الله عليه وآله، ونكثوا بالبيعة التي بايعوا فيها زوجها الكرار عليا عليه السلام يوم غدير خم على رؤوس الاشهاد (بخ بخ لك يا علي، اصبحت اميري وامير كل مؤمن ومؤمنة).
فصرخة الزهراء سلام الله عليها لم تكن لألم الدنيا، وجرح الباب والمسمار، وانما كانت صرخة مدوية على مدى التاريخ، تخلد رفض الخيانة والنكث بالعهد، وتسود وجوه كل من ارادوا حرف مسار دين محمد صلى الله عليه وآله، والعودة بالامة الى الجاهلية التي لم تخرج من قلوبهم، رغم اسلامهم، فصدق عليهم القول "قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم".
وعظم الله اجورنا واجوركم بمناسبة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها..