كتب الأدباء والمفكرون المسيحيون عن الإمام علي عليه السلام دون غيره ممن كانوا حول الرسول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، ومن أجل نوره الذي أضاء قلوبهم وأنار بصائرهم فجعل لحياة بنظرهم معنى جديداً آخر؛ فقد اختاروا علياً عليه السلام مثالاً أعلى لهم في نهجه وفكره وفي رؤيته للحياة والوجود. ومن أجل من أعطى الإنسانية المتعبة هويتها الروحية الصحيحة بعد أن علمنا وعلم كل إنسان جاء في بحثه عن ذاته وعن هويته أن الناس صنفان: إما أخ لنا في الدين أو نظير لنا في الخلق، من أجل كل هذا كتبوا عنه بكل حب وشغف حتى لتحسبهم من شيعته وأنصاره. وقال الاديب اللبناني المسيحي بولس سلامة عنه
لا تَقُـل شيعةٌ هواةُ علــٍّي إنَّ كلَّ منصفٍ شيعـيـًا

هُوَ فخرُ التاريخِ لا فخرَ شعبٍ يَصطَفِيهِ ويَدعِيهِ وَلِـيَّـًا

ذِكْرُه إن عَرى وجومَ الليالي شقّ في فلقة الصباح نَجيّا

يا عليَّ العصورِ هذا بياني صِغتُ فيه وحيَ الإمام جليّا

يا أميرَ البيان هذا وفائي أحمَدُ اللهَ أن خُلِقتُ وفيّا

يا أميرَ الإسلام حَسْبيَ فخراً أنّني منك مالئٌ أصغَرَيّا

جَلجَلَ الحقُ في المسيحي حتى صَارَ مِن فَرطِ حُبِهِ عَلَويّـًا

أنا مَـن يَعشقُ البطولةَ والإلهامَ والعدلَ والخلقَ الرَضِيّـَا

فإذا لم يكن عَلــيٌّ نَبيّـًـا فَلَقَد كانَ خُلُقَهُ نَبوّيــَا

أنتَ ربٌ للعالمـينَ الهــي فَأَنِلهُم حَنَانَكَ الأَبَويــًا

وأَنِلني ثوابَ ما سَطـَـرَت كَفِّي فهاجَ الدموع في مقلتيا

سِفرُ خيرُ الأنامِ مِن بعدِ طَـهَ مَا رَأَى الكونُ مِثلَهُ آَدميـًا

يا سماءُ اشهَدِي ويَا ارضُ قَرِّي واخشَعِي إنَني ذَكَرتُ عَليِّـًا
اجمل ماقاله كتاب مسيحيين جبران خليل جبران (علي كلام الله الناطق وقلبه الواعي نسبته الى من عاداه من الاصحاب شبه المعقول للمحسوس وذاته من شدة الاقتراب ممسوس في ذات الله وقال ميخائيل نعيمه) (ان فضائل علي قد بلغت من العظم والاجلال والنتشار والاشتهار مبلغايسمح معه التعرض لذكرها والتصدي لتفاصيلها ) وقد قال احدهم عنه(هل كان علي من العظماء ليحق للعظماء ان يتحدثو عنه ام ملكوتيا حتى يحق للملكوتين ان يتحدثوا عنه وان يفهمو منزلته؟ لاي رصيد يريد ان ان يعرفوه اهل العرفان غير رصد مرتبتهم العرفانيه؟ وباي مؤنه يريد معرفته الفلاسفه سوى مالديهم من علوم محدوده؟ مافهمه العظماء ولا الفلاسفه ولا العرفاء بكل مالديهم من فضائل وعلوم ساميه لان علي لم يعرفه الا ذات الله ,واخيرا وليس اخرا الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية سيد الوصيين و يعسوب الدين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين ،
نجدد عهدنا وولائنا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليهما و آلهما و سلم