بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
السؤال : عندما فتحت السيّدة فاطمة (سلام الله عليها) لعمر هل كان الإمام علي (عليه صلوات الله تعالى) موجوداً في البيت ؟ وهل هو الذي سمح لها بفتح الباب؟ وإذا كان الجواب نعم لماذا سمح لها بفتح الباب؟
الجواب
نعم كان موجوداً في البيت كما ترويه الروايات ، وهو الذي سمح لها بفتح الباب ، وحاشا للزهراء (سلام اللّه عليها) أن تقوم بعملٍ لا يرضى به الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ، والهدف معارضة تلك الخلافة الغاصبة ، وشجب تلك البيعة المشؤمة ، ورفض البيعة غير المشروعة ، والإعلان عن مخالفة عليّ (عليه السّلام) لما قرّروه من خلافة أبي بكر .
ولعلّ السّبب والحكمة في ترشيح الزهراء (سلام اللّه عليها) للقيام بهذا الدور في ذاك الظرف الحسّاس ما كانت تتمتّع به من مكانة خاصّة عند المسلمين باعتبارها حبيبة المصطفى (صلى اللّه عليه وآله) ، فكان من الطبيعي أن يُتوقّع ارتداع المهاجمين على دارها ، ورجوعهم عن مداهمة البيت عندما يواجهون الزهراء (سلام اللّه عليها) خلف الباب ، حتّى أنّهم عارضوا عمر بن الخطّاب حينما هَدَّد أن يحرق الدار على مَن فيها ، وقالوا له : إنّ فيها فاطمة ، لكن مَن كان يتوقّع أن يجيب على هذا الاعتراض بقوله : وإن ، يعني حتّى وإن كانت فيها فاطمة .
وأمّا سكوت الإمام (سلام اللّه عليه) ، وعدم قيامه بأيّ دفاعٍ وردّ فعلٍ ؛ آفلأنّّه كان مأموراً من قِبَل النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله) بالسكوت والصبر . فسلام اللّه على الزهراء وعلى أبيها وبعلها وبنيها .