بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
ضرب الزهراء (ع) فكسر ضلعها ، و أنبت المسمار بصدرها ولطم خدها وضربها بالسوط على متنها، ووكزها بغمد السيف في جنبها ثم رفسها في بطنها حتى أسقطت جنينها يازهراااء .
.كانت بداية هذا الهجوم كما جمعته من الروايات : حين إمتنعت الزهراء (ع) عن فتح الباب .. دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثمّ دفعه برجله فكسره ودخل. فألجأها إلى عضادة باب بيتها ، فدفعها فكسر ضلعاً من أضلاعها وأنبت مسمار الباب في صدرها ، ثمّ لطم عمر خدّها حتّى احمرّت عينها ، كما صرّح بهذا نفسه « صفقت خدّها حتى بدا قرطاها تحت خمارها ». في رواية اخرى : « قال عمر : فصفقت صفقة على خدّها من ظاهر الخمار ، فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض » . ثمّ عمر رفسها، ورفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، ورفع السوط فضرب به ذراعها ، ثمّ ضربها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود ، ثمّ أخذ من خالد بن الوليد سيفاً فجعل يضرب على كتفها، ثمّ ضرب المغيرة بن شعبة فاطمة عليها السلام حتّى أدماها ، ثمّ سلّ خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة عليها السلام ، ثمّ لكزها قنفذ بنعل السيف بأمر عمر ، ثمّ ضرب قنفذ فاطمة بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثّر في جسمها الشريف ، ثمّ ضرب عمر بطن فاطمة عليها السلام حتّى ألقت جنينها وهو يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها .
.
وكما قالت الزهراء عليها السلام الشهيدة المظلومة المضطهدة في ذلك اليوم : « أخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي ، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فردّه عليّ وأنا حامل ، فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من اذني وجاءني المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرم »
.
إثبات الوصيّة : 123 . السيرة الحلبيّة : 3 | 362 . تلخيص الشافي : 3 | 76 . الوافي بالوفيّات : 5 | 347 . لسان الميزان : 1 | 268 ، 4 | 189 .
.
وهذا المشهد الدامي الذي تتفطّر منه السماوات والأرض ، وساعد الله قلب صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه الشريف بما جرى لاُمّه فاطمة عليها السلام