قال النبي
(صلَ الله عليه واله): من أعان ضعيفاً في بدنه على أمره ، أعانه الله على أمره ،
ونصب له في القيامة ملائكة يعينونه على قطع تلك الأهوال ، وعبور تلك الخنادق من
النار حتى لا يصيبه من دخانها ، وعلى سمومها ، وعلى عبور الصراط إلى الجنة سالماً
آمناً .
ومن أعان ضعيفاً في فهمه ومعرفته ، فلقّنه حجته على خصم الدّين ، طلاب
الباطل ، أعانه الله عند سكرات الموت على شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك
له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، والإقرار بما يتصل بهما ، والاعتقاد له حتى يكون
خروجه من الدنيا ورجوعه إلى الله عز وجلّ على أفضل أعماله ، وأجلّ أحواله ، فيُحيّى
عند ذلك بروح وريحان ، ويُبشّر بأن ربه عنه راضٍ ، وعليه غير غضبان .
ومن أعان
مشغولاً بمصالح دنياه أو دينه على أمره حتى لا يتعسّر عليه ، أعانه الله تزاحم
الأشغال ، وانتشار الأحوال يوم قيامه بين يدي الملك الجبار ، فميّزه من الأشرار ،
وجعله من الأخيار.ص21المصدر:تفسير
الإمام
نسألكم الدعاء