أنواع العداء!..إن العداء لله -عز وجل- قسمان: عداء موقفي: كعداء نمرود، وفرعون، وقارون.. وعداء عملي: وهو ما يقوم به المسلم العادي، حيث أن البعض من الصباح إلى المساء، هو عدوٌّ لله -عز وجل- في مقام العمل، وقد يكون عدواً لله عملياً في اليوم مرة أو مرتين.. وفي هذا المجال هناك كلمة جميلة جداً لأحد العلماء، حيث يقول: إن الشيطان منيته أن يكون الإنسان كافراً، فإذا يئس من الكفر، منعه من الإيمان.. وإذا يئس من ذلك، حاول أن يدعوه للمعاصي.. وإذا يئس من المعاصي، يشغله بما لا يرضي الله -عز وجل- ولو لم تكن معصية.. وإذا يئس من ذلك، يشغله بالمباحات.. وإذا يئس من المباحات، يشغله بالمستحب الأدنى، ليمنعه من المستحب الأفضل.. فمثلاً: التفكر والتدبر مستحب، والذكر اللفظي الخالي من التدبر أيضاً مطلوب، فيشغله باللفظ واللسان؛ ليلهيه عن القلب والجنان!..