تحطمت مروحية تابعة لقوات المراقبة الدولية في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، اليوم الخميس ما أسفر عن مقتل سبعة جنود من جنسيات مختلفة.
وأكدت مصادر مصرية وإسرائيلية الحادث.
وذكرت مصادر مصرية أن مروحية من طراز "بلاك هوك" تحطمت جنوب سيناء، نتيجة "عطل فني" أثناء مهمة استطلاع اعتيادية، ما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها.
وأضافت المصادر أن الضحايا هم خمسة أمريكيين وتشيكي وفرنسي، وجميعهم أعضاء في القوة الدولية المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق السلام، الموقع بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وتنص ملاحق اتفاق السلام على نزع السلاح من سيناء، حيث نشرت بموجبها قوة مراقبة متعددة الجنسيات منذ عام 1981، لكن وجود الجيش المصري أصبح مكثفا في سيناء، في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بهدف "مكافحة الإرهاب".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، للوكالة الفرنسية للأنباء، فرانس برس "إن الجيش الإسرائيلي عرض مساعدة وحدة من قوات النخبة لإنقاذ الجرحى" على الفور.
وصرح براد لينش المسؤول الكبير في القوة الدولية لوكالة فرانس برس قائلا: "نحن نحقق بجدية في حادثة تحطم إحدى مروحياتنا اليوم".
ولا تتبع تلك القوات الأمم المتحدة، وتضم حاليا ما يزيد قليلا على 1100 جندي من جنسيات مختلفة، منتشرين في سيناء، ويمثل الجنود الأمريكيون نحو 40 في المئة من تلك القوات.
وثارت تقارير خلال الأشهر الأخيرة، عن عزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سحب قواتها من سيناء، بدعوى خفض تكاليف العمليات العسكرية الأميركية حول العالم، لكن تلك الخطة لاقت معارضة من إسرائيل ووزارة الخارجية الأمريكية.
ويشن الجيش المصري عمليات عسكرية منذ سنوات ضد مجموعات مسلحة في سيناء، من بينها الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأسفرت تلك العمليات عن مقتل العشرات من المسلحين وجنود الجيش المصري.