بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
أردت أن أرسم لوحة ، فيها إحتراق باب !
فنسيت أن أضع على مقربة منه الحطب ، فكيف يشتعل الحطب والباب دون النار ، فانشغلت بالنيران ، ففزع صوت من خلفها ، لا تحرق الباب وإلا ستُحرق بالنار ! فاخذت أمسح رسمتي فانفتح الباب ، أُيعقل إنه حلم !؟
فوجدت خلفه قمر يعتصر ألما ، أردت أن أرى من هذا القمر ، فاكتملت الساعة وانشق القمر !
آه عليكِ يا زهراء ، أأنتِ القمر ؟!
فاخذت أجول بنفسي ودموعي بعيني آه لصدركِ يا فاطمة ، وهل القمر يُكسر ،!؟ آه عليكِ
فقد هبط جبريل الأمين بسورة الكوثر بعد أن نزف من ضلعكِ نهر الكوثر، صاح و كانت صيحته في السماء والأرض إنا أعطيناك الكوثر ، إنها الزهراء ياحيدر ، رُدت إلى أبيها والضلع منها قد تكسر ، فهنا سورة الشمس و القمر ، وهنا رُدت لعلي الشمس و انخسف القمر ، قمر أم أبيها..
فأقبلت سورة مريم ، و يوسف و الفجر أيضاً !؟
نثروا آهاتهم على الزهراء ، و صعد عيسى إلى السماء ، هنا العنكبوت نسجت خيوطها بالألم ، وهنا سورة محمد تبكي ، و يبكي القلم !؟
هنا هبط جبريل هنا نزل التأويل ولينعى معه التنزيل لما جرى على الزهراء !
فهذا كتاب الله المنزل ، على رسوله محمد ، هكذا تعود إلى ابيها ؟
فلم أنسى حمرة عينها و لا تلك اللطمة التي ضُربت على خدها وأما المحسن ، فلقد فتح جراحات كربلاء مجدداً وأظنه أول من قد إستشهد ، سقط و سقط قلب الزهراء معه ، فتذكرت حبيبها الحسين
سقط الجنين و سيُسحق جسد الحسين ، لذا حاول الجنين ان لا يذكر أمه بمصاب الحسين ، آه عليكِ أهذا ما حدث هذه الليلة ، فأنا لم أنسى تلك العصرة ، ولا انكسار اضلاعكِ يا أماه ، فحقا اقتربت الساعة وانشق القمر !
لذا اقسم الرب بكِ أيتها الكوثر ، انكِ الوديعة عند حيدر ، هكذا انتهيت من رسمتي ؟ باب قد أضرمت فيها نيران الدموع ، لعلِ بها أطفئ تلك النار التي أحرقت دار فاطمة ، وأما ريشتي هذه سأكتب بها يامظلومة يازهراء
فلعل هذا البيت الذي قد تكاثرت فيها الأحزان تحترق مع النيران ، ولكن لاننسى ماجرى على مولاتنا فاطمة فالحزن في مدينة رسول الله بدأ يطرق كل الأبواب ، يعلن لهم رحيل فاطمة ، وبدأ المصائب على أهل بيت الرسالة ، فمحال زينب التي ذكرتها بعاشوراء و حرق الخيام ، والمحسن الذي ذكرها بسقوط الحسين و تكسر أضلاعه ، فقد بدأت الان المصائب تلوح على زينب من بعيد ، هاقد طرقت باب جدكِ رسول الله والآن امكِ و بعدها أبيكِ علي ، فأستعدي يا زينب وليستعد الكون على كسوف الشمس و انشقاق القمر ، حقا سيتغير الكون بعد ماحدث لزهراء وهذا ماقد لمسناها في ماجرى على محمد وآل محمد ..