Wed, Jan 30, 2013
أخبار سارة للمصابين بالمرض الخبيث
مركز بحوث بريطاني: القضاء على السرطان خلال 5 سنوات فقط
طفل مصاب بالسرطان
أخبار سارة لضحايا مرض السرطان، إذ توقع اختصاصيون بريطانيون علاجاً ثورياً للمرض الفتاك خلال 5 سنوات فقط، ليصبح مرضاً قابلا للعلاج بدلاً من حكم بالموت المحتم.
توصل أطباء بريطانيون الى نتائج قد تضع حدا لمرض السرطان وتحويله من مرض مميت الى مرض قابل للعلاج وذلك من خلال دراسة تسلسل الجينات الحمضية المسؤولة عن المرض، ما يعطي الأطباء فكرة واضحة عن كمية العقار المطلوب لإبقاء المرض تحت السيطرة.
ويأمل الأطباء بأن هذا الاكتشاف هو خطوة هامة نحو تحويل المرض إلى قابل للعلاج من مرض فتاك. وستعطي الآلية الحديثة المرضى، الذين يملكون أياماً معدودة لعيشها، القدرة على التحكم بالمرض والعيش عقد إضافي أو أكثر إن اتبعوا حياة صحية، وفق ما أعلن أخصائيون في "معهد بحوث السرطان" في لندن.
بدوره قال المدير التنفيذي لمركز البحوث البروفيسير ألان آشورث: "نحن نطمح للقضاء على السرطان، ولكن بالنسبة للمرضى في المراحل المتقدمة منه فإن السؤال الأهم هو كيفية إدارته بحيث يستطيعون العيش فترة أطول - لعدة سنوات"، وأضاف: "يصيب السرطان عادة الكبار في السن، فإن استطعنا أن نبقيهم أحياء لأطول فترة ممكنة للموت نتيجة مسبب آخر، نكون قد حولناه إلى مرض مزمن".
وأوضح البروفيسير لصحيفة "تلغراف" أن فهم انتشار أنواع مختلفة من السرطان بسبب العوامل الجينية أصبح أسهل وأسرع. ولفت إلى أن تصنيف المرض وفق العوامل الجينية أمر مستخدم إلى حد ما، لكن لأبحاث الحالية تتعرض لأنواع محدة منه. واستفاض شارحاً أن النساء المصابات بسرطان الثدي نتيجة جينات "HER2"، يمكن علاجهن عبر عقار "هيرسبتن"، أما المصابات الأخريات فلن ينجح العقار معهن.
ويسعى المركز إلى بناء قاعدة معلومات للتعرف على أنواع الجينات المسؤولة عن المرض الخبيث، وأطلق مؤخراً مشروعاً يمتد على 3 سنوات بكلفة 6 مليون دولار ويُدعى "وحدة تصنيف الأورام" لتطوير حد المعرفة بخفايا وخبايا المرض.
وأكد آشورث إن ما تم الإعلان عنه "ليس ضرباً من الخيال العلمي" وتوقع ممارسة طبية علاجية للمرض خلال 5 إلى 10 سنوات لجميع المصابين بالسرطان. وأشار إلى أن تقسيم المرض وتصنيفه وفق علم الجينات سيسهل على شركات الدواء تصنيع العقاقير الخاصة ما يجعل كلفتها أقل بكثير. ورغم أن أجسام بعض المرضى تقاوم العقاقير العلاجية، إلا أن آشورث أكد أن ما تم التوصل إليه ليس سحرا أسود بل هو تراكم هائل من المعلومات والأبحاث متأملاً بحلول قريبة.