شبکة بولتن الأخباریة: أبدى عدد من النواب العراقيين رفضهم لزيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي إلى العراق في هذا التوقيت، واصفين مثل هذه الزيارة بالطائفية والتحريضية.
وقال النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد في حديث لوكالة أنباء فارس إن "الزيارات التي تحمل طابعا تحريضيا وتكون مسبوقة بفتاوى تكفيرية هي غير مرحب بها".
وبين أن العراق "يرحب بكل الزيارات التي من شأنها أن تصلح ولا تفسد ويرحب بالأطراف التي تعيش صداقة وحسن جوار مع الشعب العراقي وكل الزيارات التي تأتي وفق الأطر الدستورية والقانونية ووفق السياقات الإدارية الصحيحة، أما إذا كانت هذه الزيارات تحريضية ومسبوقة بفتاوى تكفير فلا حبا ولا كرامة".
من جانبه، قال النائب بالبرلمان العراقي حبيب الطرفي ان "هذه الزيارات في الوقت الحاضر لا تضيف شيئا إلى العراق بقدر ما تضيف أمورا سلبية، وهي إن صبت في شيء، فستصب باتجاه المد الطائفي في القضية، ونحن نحتاج الى لم الشمل والى موقف عراقي موحد حتى نواجه الفتنة، وهي قضية داخلية ليس لأحد في الخارج دخل فيها"، مبينا أن هذه الزيارة "تأتي في وقت يخشى على الصف العراقي من التشتت مع وجود رائحة الطائفية التي تفوح من كل مكان"، وأن هذه الزيارة "ليست في وقتها".
وأضاف الطرفي اننا "نعتبر أن ما قالته المرجعية خارطة الطريق لحل الأزمات وهو امر يرضي المتظاهرين والأخوة في المناطق الغربية".
أما النائب عن قائمة العراقية عبد ذياب العجيلي فيرى أن مثل هذه الزيارة لا يمكن أن تتم إلا عن الطرق الرسمية، مبينا أن "القرضاوي لا يمكن أن يدخل العراق من دون موافقة الحكومة كونه شخصية معروفة".
وكانت بعض الأخبار أشارت إلى وجود دعوة من رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني وجهت للقرضاوي لزيارة كردستان، إلا أن التحالف الكرستاني سارع إلى نفي هذه الأخبار.
وكان رئيس هيئة إفتاء أهل السنَّة والجماعة في العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، قد اتهم يوسف القرضاوي بالعمالة لأميركا والكيان الإسرائيلي والتحريض على الطائفية والإزدواجية، وذلك من خلال خطبه التي يدعو فيها إلى الثورة على عدد من الحكام العرب، الذين كان يمتدحهم سابقاً.
وحسب كلام الشيخ الصميدعي فان "القرضاوي يخاطب الشيعة، ويقول لهم إنكم إخواننا، فيما يتهم الحكومة السورية بالطائفية"، ويصف ما يحصل في البحرين بالثورة الطائفية".
الى ذلك، رأى موقع "البيان" العراقي، ان امر الشيخ يوسف القرضاوي بات مفضوحاً في الشارع العربي ككل - حسب محللين - بعد أن كشفت تدخلاته الأخيرة في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية، فهو يخطب ويفتي وفقا لأجندة النظام القطري وحلفائه من جماعة الإخوان المسلمين، لا وفقا لأجندة وطنية تقوم على الحرية والعدالة والمساواة.
المصدر