ما نزع الأقنعة.
نزع الأقنعة ببساطة أيُّها الكرام هو التالي:
-أنا الآن وأنا أمامكم أرتدي قناع المحاضر، أنا لست ياسر الحقيقي، أنا لايمكن أكون بهذه الطريقة عند زوجتي، أو عند أبنائي، أو عند أبي، أو عند أصدقائي. لا.
-أصدقائي لهم قناع خاص بهم.
-المحاضرة الآن لها قناع خاص بها.
-أنا مع رئيسي لي قناع.
-ومع مرؤسي لدي قناع ولي من الأقنعة بعدد معارفي من الناس.
هذه طبيعة البشر أنه يرتدي قناع، نحن نسميها شخصية، نسميها أسلوب، نسميها: تعامل مع كل شخص.
في علم النفس تسمى: أقنعة، يرتدي الإنسان مجموعة منها.
هذا القناع في الغالب ليس هو شخصيتك، وإنما هو تطبع، والعرب تقول: "الطبع يغلب التطبع".
بمعنى أنك تستطيع خداعي بهذا القناع يوم، يومين، ثلاثة، أربعة، خمسة، لكن لاتستطيع بالتواصل المستمر معك أن تلبس نفس القناع.
تنكشف الأقنعة، وتظهر صورتك الحقيقية أمامي، قد تكون صورتك الحقيقة أجمل مما توقعت، وقد تكون أسوأ مما توقعت.
⁉️متى تكشف الأقنعة؟
⁉️متى تعرف الإنسان على حقيقته؟
⁉️متى ترى الوجه الحقيقي، وبعدها يعيد القناع؟ تراه قليلًا ثم يعيد القناع؟
#الأقنعة تكشف في 6 مواضع:
1/في التعاملات المالية تنزع الأقنعة. لما تدخل بالنقود مع شخص، ربما تكتشف شخصيته.
2/في السفر، وما سُمي السفر سفرًا إلا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال، في السفر تنزع الأقنعة أيضًا، ولكن بشرط السفر المقرون بمشقة. بمعناه لا أذهب أنا وهو بدرجة أولى، ونذهب جدة، ومن جدة نركب سيارة فخمة، ونذهب مكة، ونسكن في أبراج الساعة، ثم ونحن راجعون اضرب على فخذك وأقول:
"عزّ الله أني عرفتك على حقيقتك رجال".
هذا السفر المرفه لاينزع الأقنعة، السف المبني على المشقة ينزع الأقنعة.
3/في الانفعالات: في الحزن، في الغضب، في الفرح تنزع الأقنعة.
4/وهي غريبة قليلًا. في توزيع الأدوار. تجد مجموعة أمورهم جيدة، لما تأتي لتوزيع الأدوار:
-إذا معلمين في توزيع الجدول.
-إذا موظفين في توزيع المهام.
-إذا رحلة في توزيع التكاليف من يُحْضر كذا، من يحْضر كذا تظهر جزء من الحقائق، فتنزع الأقنعة في تلك اللحظة.
5/في الأزمات تكشف الأقنعة، من الناس من إذا حدثت لك أزمة تكشف الأقنعة، من الناس من إذا حدثت لك أزمة تخلى عنك، ومن الناس من إذا حدثت لك أزمة اقترب منك، ففي الأزمات تنكشف الأقنعة.
6/تنزع الأقنعة بالمعاشرة والمداومة.
يعني من تمشِ معه كثيرًا ستعرفه على حقيقته.
-إذا أحببت أن تضيف رقم:
7/تنزع الأقنعة في التعامل مع من هو أقل منك،انظر إلى الناس كيف يتعاملون مع الناس الذين هم ليسو في حاجتهم.ستعرف وجههم الحقيقي.
-مثلًا :
أنا الآن أتكلم بالمثاليات عن الأخلاق، وأبتسم، وأقول كلامًا جميلًا، وأنا أرتدي قناع المحاضر. فقط جاءني العامل هنا يصلح المايك فعبست في وجهه، وحدثته بطريقة فيها جفاء.
هذه الطريقة تعنى أنني نزعت الأقنعة قليلًا وكلمته، ورجعت ثانيةً بالقناع المثالي، الذي أريد أن أبدو عليه، لذلك في الموقف السابع هي:
نزع الأقنعة عند من لا تحتاج إليه بل عند من يحتاج إليك.

#هذا التسلسل يدعونا إلى أن نعرف التالي:
1/ أنني لست ملزمًا بإنشاء علاقة مع كل إنسان. ارتحت له أنشأت، ما ارتحت له ما أنا بمنشئ.
2/ عندما اكتشف الإنسان فأنا عندي الخيار أني استمر أو ما أستمر، أُعمق أو أخفف.
3/ عندما تُنزع الأقنعة، أعْرِفك على حقيقتك، وتعرفني على حقيقتي يحدث 3 قرارات:
1/أقطع العلاقة.
2/أسطح العلاقة. "أخفف منها".
3/أرتضيها، وأتقبلها، وأستمر في العلاقة.
#منقول من صفحة المبدع ياسر الحزيمي