●●❀ ✿نِسَّاء مَهدَوّيِّاتْ ✿ ❀ ●●
ألمَرأة هيَّ نصف المجتمع كما قالوا ، والانصاف انها مربية النصف الاخر ، ولها أثر في انحراف المجتمع او صلاحه .
● السؤال هو : كيف تكون الفتاة مهدوية ؟
يردد البعض ان النساء هنَّ حبال الشيطان ، وانه لو لاهنَّ لما خرج ابونا آدم من الجنة ، و لما دخل الرجال النار !
وهذا المعنى صحيح الى حدٍّ ما ، حيث نجد أنَّ هنالك تياراً منحرفاً من النساء اللواتي يعملن على تصديق هذه المقالة .
لكن على المنصف ان لا ينسى انَّ « الجنَّة تحت أقدام الأُمَّهات » (مستدرك الوسائل للنوري ١٨٠:١٥/ح «١٧٩٣٣/٤»)
، وأن النساء كان لهن دور رئيسي في كثير من حركات التغيير والاصلاح ، وخير شاهد على ذلك هن َّ النساء ألأربع الكاملات .!
وعلى كل حال ، يوجد في مجتمع النساء من تمثل تيار الأخطاء و الإنحراف ، واخرى تمثل تيار الاصلاح و العفاف .
● و السؤال هو : كيف تكون المرأة مصلحة لا مفسدة ؟ و بعبارة اخرى :- كيف تكون المرأة مهدوية ؟
هنا عدة نقاط ، تمثل منهاجاً عاماً للمرأة المهدوية :-
❣ أولاً // :ألورع ؛ أي ألإبتعاد عن الحرام بكل اشكاله ، وخصوصاً ما يتعلق بإظهار المحاسن ، فليس من الصحيح عقلاً وشرعاً ان تعرض المرأة زينتها لكل ذباب !
وليس من الدين ان تكشف محاسنها لكل ناظر !
وجمال ألأشياء في وضعها موضعها المناسب !
فليس من المعقول ان تبذل ما يخص زوجها من زينة و تجمُّل لغيره و تحرم زوجها منه !
و إلا فقد تلعن الملائكة امرأة من حين خروجها الى حين رجوعها الى بيتها !
و لنتذكر ان الاسلام هو دين العفاف ، فهو الذي يقدِّر المرأة و يحترمها الى الحد الذي يجعلها كـ جوهرة يمنعها من إبراز شعرة واحدة من رأسها ..!
فهل من معتبر .؟!
❣ ثانياً // : إن جهاد المرأة حسن التبعّل، فلتكثِر المرأة من جهادها !
فإن لها من الأجر ما لا يحصيه الا الله تعالى .
قال امير المؤمنين ( عليه السلام ):
«الأمرأة الصالحة خير من ألف رجل صالح ، وأيما أمرأة خدمت زوجها سبعة ايام اغلق الله
عنها سبعة ابواب النار ، وفتح لها ثمانية ابواب الجنة ، تدخل من أيها شاءت » {وسائل الشيعة للحرالعاملي آل البيت ١٧٢:٢٠/ح (٢/٢٥٣٤٢)}
❣ثالثاً //: تربية أولادها - ذكوراً وإناثـاً - تربيـة مهدويـة إسـلامية إنسـانية!
فليس وراء مسؤوليتها تلك من عظمة! وليس هناك من مربٍّ أكثر تأثيراً منها.
فلــُتعلم ابنهــا-وكــذاابنتهــا-الأمانــة والعفــاف والحيــاء وغــض الصوت والبصـر..،ولتقرأ مـن سـيرة أهـل البيـت ونسـائهم فـإن فيهـا
منهلاً ثراً لا ينضب عطاؤه .
❣ رابعـاً//: محاولـة توسـعة رقعـة التـأثير المهـدوي في البيـت، وفي دائـرة
العمل الوظيفي، وعنـد اجـتماع الأحبـاب، وفي كـل حـال، فبـدلاً مـن تبـادل
أطــراف الحــديث الفــارغ مـن المحتــوى، عـلى المــرأة المهدويــة أن تســتغل
أوقات تواجدها مـع نظيراتهـا بإثـارة القضـايا ذات الصـلة بالقضـية المهدويـة
خصوصًا و الإسلامية والإنسانية عمومًا.
خامساً//:عٰلى المرأة أن تسعٰى جهد إمكانها إٰلى أن تكون شعلة نـور وسـط
ظلام الانحراف الحالك !ولاشك أن من النساء من تكون عاملاً من عـّمال الله تعالى على الأرض! ولعل منها من ُيرزق أهلها بفضل عبادتها ودعواتها!
ولاشك أن هناك من تمثل طرف النقيض من ذلك! فأين موضعك أنت أيتها المنتظرة من هذا!؟ {وسائل الشيعة للحرالعاملي آل البيت ١٧٢:٢٠/ح (٢/٢٥٣٤٢)}
●هل تختلف المرأة في دورها التمهيدي؟
لا شك أن هناك فوارقاً نفسية وبدنية وعاطفية بين الرجل والمرأة، ولكن هذا لا يعني أن دورها في الحياة يقل عن دور الرجل، هذا إن لم يزيد عليه من حيث التأثير في بناء مستقبل واعٍ لمسؤولياته المفترضة عليه.
ولقد اشتهر أن المرأة تمثل نصف المجتمع، وهذه المقالة إن صحت فعلينا أن لا ننسى أثر المرأة الفاعل في النصف الآخر!
وعلى كل حال فيما يتعلق بعملية التمهيد للإمام المهدي (عليه السلام)، يمكن أن نتكلم في جهتين:
✦الجهة الأولى // دورها في أصل عملية التمهيد
وهنا لا فرق بينها وبين الرجل.. فإن المطلوب من كل المؤمنين رجالا كانوا أو نساء أن يهتموا بفكرة التمهيد العملية، والتي تتضمن العناصر النفسية والفقهية والعقائدية والسلوكية المختلفة، مما يصب في عملية بناء أُسس رصينة لقيام دولة الحق.
ولذلك، فإن دعاء الندبة يساوي بينهما في حرقة الشوق للمولى الغائب، فيقول الدعاء: «بِنفسي أَنْت أُمْنِية شائق يَتَمَنى مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَة ذَكَرا فحَنا». (المزار لابن المشهدي: ٥٨١/ من الدعاء للندبة).
وفي حديث للإمام الرضا (عليه السلام): «... كم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران حزين لفقده...». (الغيبة للنعماني: ١٨٦/ باب ١٠/ فصل ٤).
✦الجهة الثانية // مفردات التمـهيـد:
لا شك أن المفردات العملية للتمهيد تختلف بين الرجل والمرأة، تبعاً لدور كل منهما في الحياة، وتبعاً للاختلافات النفسية والفسيولوجية (البدنية) بينهما.
ويتلخّص دورها بالتالي :
١- حُسن التبعّل *
٢-تربية الأولاد تربية انسانية اسلامية *
٣-العفّة في مختلف جوانبها *
٤- نشر مفاهيم الدين والخير والصلاح حسب قدرتها *
٥- الورع بتمام معنى الكلمة *
ان المرأة تنطلق للتمهيد للظهور المهدوي من مملكة بيتها ، وعرش عفتها ، وحصون أدبها ، لترسم لوحة زاهية الألوان ، تملؤها العاطفة والحنان ، تغمر بهما بيتها ، واهلها ، ومعارفها ، لتؤطّر عملها بأريج الحبّ المهدوي ، ونسمات العشق العلوي ، و نفحات العفه الفاطمية ..!
على ضفـاف الانتـظـار / الشيـخ حسيـن عبـد الرضا الاسدي
♡ــــــــــــــ•||••||•ــــــــــــــ♡
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ