نوال المتوكل
إذا كنت مغربية وعمرك 36 عاما فالأرجح أن اسمك نوال.
ذلك لأن العداءة نوال المتوكل كانت أول امرأة عربية تفوز بميدالية ذهبية يوم 8 أغسطس / آب من عام 1984، وكان الحدث عظيما بالنسبة للملك الحسن الثاني وقتها، فأمر بأن تسمى كل مولود في ذلك اليوم باسم نوال.
ولكل تتويج نشوة، ولكن بعض التتويجات نشوتها أكبر من غيرها، ربما لأنها تجمع بين أكثر من انتصار في تتويج واحد.
وهذا ما حققته نوال المتوكل ذات يوم في الألعاب الأولمبية عام 1984 بمدينة لوس أنجليس.
فهي لم تفز فقط بسباق 400 متر موانع، الذي أدرج في الألعاب لأول مرة بالنسبة للنساء، فحسب، بل كانت أول مغربية تفوز بميدالية أولمبية ذهبية على الإطلاق. ولا تزال في الواقع هي الوحيدة حتى الآن.
وربما هي التي حفزت زميلها سعيد عويطة ليفوز بسباق 5000 متر، ويضيف الميدالية الذهبية الثانية لبلاده في الألعاب.
ولكن العالم يذكر أن نوال كانت أول أمرأة عربية أفريقية تصبح بطلة أولمبية في التاريخ.
وتذكر نوال أنها في ليلة السباق النهائي جاءتها كوابيس في المنام رأت فيها نفسها تسقط في هوة بعد احتياز الحاجز. وتقول: "كنت المرأة الوحيدة في الوفد المغربي وكان الجميع يعولون علي. لم أنم الليل كله، أفكر في السباق. أراه في الأحلام والكوابيس. لم أستطع النوم من فرط التعرق.
وكنت أرى نفسي أجري بحركات بطيئة".
جاء وقتك
وعلى الرغم من أن نوال لم تكن في ذلك السباق من أبرز المرشحات للفوز فإنها كانت تثق في إمكانياتها وحريصة على تحقيق أنجاز في نهايته.
"كنت أشعر أنني قادرة على الوصول إلى النهائي ضمن 8 عداءات، ولكن المدربين كانوا دائما يطالبونني بثقة أقوى في نفسي لأنهم كانوا يرون أنني قادرة على الفوز بالسباق".
"جلست قبل السباق النهائي مع المدربين، وأخذنا نراجع السباقات الماضية عبر الفيديو، ليس سباقاتي أنا فحسب وإنما سباقات العداءات الأخريات أيضا مثل جودي براون، والهندية بي تي أوشا، والرومانية كويوكارو، وننظر إلى نقاط القوة والضعف عندهم وعندي أيضا".
واستقر رأيهم على أن أبدأ السباق بقوة لأنني قادرة على الفوز بالمركز الأول.
وكانت ثقتها بأنها قادرة على الفوز عاملا مهما في تحقيق الإنجاز الذي حققته. لقد آمنت بإمكانياتها إيمانا راسخا، وقررت بالتالي أن تفوز بشيء في هذه الألعاب.
كانت نوال المتوكل أول امرأة تفوز بسباق 400 متر موانع في الألعاب الأولمبية
فكانت تقول لنفسها: "هذا وقتك، هذه هي المدينة، دقت ساعة الحسم، لا يمكن أن يضيع منك الفوز".
وعندما وقفت العداءات على خط الانطلاق في السابق النهائي، لم تكن المغربية البالغة من العمر 22 عاما محط أنظار، وسائل الإعلام، إذ كانت الجماهير الغفيرة تهتف باسم الأمريكية جودي براون.
وبلغ التوتر مداه عندما أعلن الحكام انطلاقة خاطئة، اعتقدت نوال أنها هي المتسببة فيها، ولكن عندما تبين لها أنها ليست السبب، استعادة تركيزها ثم انطلقت كالسهم.
"اجتزت الحاجز الأول ثم الثاني قفزت أولا بالرجل اليسرى ثم رحت أبدل يمنى ويسرى إلى خط النهاية"، كانت تتقدم الجميع إلى درجة أنها خافت أن تكون أنها تسببت في انطلاقة خاطئة، ولم تسمع إشارة الحكام.
"قلت في نفسي، أين العداءات الأخريات، لماذا أجري وحدي. لكن الواقع أنني كنت متقدمة عنهن كثيرا، وبدأت أنظر خلفي قبل بلوغ خط النهاية، لأتأكد من أنني لا أجري لوحدي من البداية إلى النهاية، ولكن وجدتهن خلفي".
لحظات حلوة وأخرى مرة
وعلى الرغم من تخفيف السرعة في الأمتار الأخيرة حطمت نوال رقمها الشخصي بأكثر من ثانية، وانهت السباق في 54،61 ثانية وتلتها صديقتها جودي بروان بوقت 55،20 ثانية.
كان ذلك إنجازا رائعا من نوال المتوكل، ولكن تحسرت لأن مشجعها الأول، وهو والدها، لم يكن حاضرا ليقاسمها الفرحة.
"كانت نشوة عارمة عندما وصلت إلى خط النهاية، ولكنها كانت ممزوجة بالحزن لأن والدي، الذي يعد مشجعي الأول توفي منذ شهور ولم يشاهد إنجازي".
نشأت نوال في عائلة محبة للرياضة. فوالدها كان يمارس الجودو، أما أمها فكانت لاعبة الكرة الطائرة. وكان الوالدان يشجعانها على أن تصبح رياضية في مستوى النخبة. ولذلك أرسلاها إلى الولايات المتحدة لتطوير إمكانياتها الرياضية وللدراسة أيضا.
ولكن هل كانا يدركان ما الذي ستحققه ابنتهما الصغيرة في تاريخ الرياضة.
تقول نوال: "كان الإنجاز عظيما بالنسبة لبلادي أن تجد مغربية مكانها بين هؤلاء أبرز الرياضيين في العالم وتفوز بالميدالية الذهبية. إنه إنجاز سيبقى راسخا في ذهن كل مغربي. وهو بالنسبة لي أنجاز راسخ في قلبي وفي ذهني إلى الأبد".
لقد فتحت نوال بهذا الإنجاز بابا واسعا أمام الفتيات ليس في المغرب فحسب بل في كافة الدولي العربية والإسلامية.
وتقول: "منذ تلك اللحظة بدأنا نرى بطلات عالميات في من الجزائر وتونس ومصر والبحرين. فالبلدان التي لم تكن النساء فيها تحضرن الأولمبياد، أصبحت تشارك في الألعاب الأولمبية ليس من أجل المشاركة وإنما من أجل الفوز".
احسنت ِ النشر هموسه
أنغيلا ميركل
ولدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 17 تموز/يوليو عام 1954 وكان اسمها حينها أنغيلا دوروثيا كاسنر في هامبورغ- ألمانيا.
وهي ابنة قس مسيحي- لوثري ومدرس انتقل غربًا ليتابع دراساته في علم اللاهوت، نشأت ميركل في منطقة ريفية بالقرب من برلين.
في المدرسة كانت ميركل طالبة متميزة وبالتحديد في اللغة الروسية والرياضيات، بعد الانتهاء من مرحلة المدرسة انتقلت إلى جامعة لايبتزغ Leipzig لتدرس الفيزياء وحصلت على الدكتوراه عام 1978، عملت بعدها ككيميائية في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم بين عامي 1978 و1999.
إنجازات أنغيلا ميركل
بعد سقوط جدار برلين في عام 1989 انضمت ميركل إلى حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، وبعد ذلك بفترة وجيزة عيّنت كوزيرة للمرأة والشباب في حكومة هلموت كول.
بعدها خدمت كوزيرة للبيئة والسلامة النووية، بعد هزيمة كول في الانتخابات العامّة عام 1998 تم تعيينها أمينة عامّة لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، وفي عام 2000 تم اختيارها قائدة للحزب لكنها خسرت ترشيحها كمستشارة لصالح إدموند شتويبر Edmund Stoiber عام 2002.
في انتخابات عام 2005 تمكنت ميركل من الإطاحة بمنافسها على منصب المستشار الألماني جيرهارد شرودر، حيث فازت بفارق ثلاثة مقاعد فقط، وبعد موافقة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي على الاندماج بحزب الاتحاد الديموقراطي الاشتراكي تم إعلان ميركل كأول مستشارة ألمانية في تاريخ ألمانيا، وهي أول مواطن من مواطني جمهورية ألمانيا الديموقراطية سابقًا التي تحكم ألمانيا التي أعيد توحيدها من جديد وأول امرأه تحكم ألمانيا بعد أن أصبحت دولة وطنية حديثة عام 1871، كما تم انتخابها لولاية جديدة عام 2009.
في تشرين الأول/أكتوبر عام 2013 تصدرت ميركل الصحف العالمية عندما اتهمت وكالة الأمن القومي الأمريكية بأنها قامت بالتنصت على مكالماتها الهاتفية، وفي قمة قادة الدول الأوروبية قامت ميركل بتوبيخ الولايات المتحدة على هذا التعدي على الخصوصية حيث قالت: "التنصت بين الأصدقاء غير مقبول."
كان من أهم أولوياتها كمستشارة ألمانية زيادة قوة العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي والتي جاءت من خلال توقيعها على ميثاق المجلس الاقتصادي عبر الأطلسي، الذي يهدف إلى إزالة الحدود لتوسيع نطاق التعامل التجاري في منطقة التجارة الحرة عبر الأطلسي.
كما ساهمت في تقوية العلاقات الألمانية الهندية من خلال إعلان مشترك عام 2006 حيث أنه فيما بعد أعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ Manmohan Singh أنه سوف يتم التركيز على مستقبل العلاقات المشتركة بين البلدين في مجال الطاقة والتكنولوجيا والدفاع.
(بنظير بوتو)
وُلدت بنظير بوتو في 21 حزيران عام 1953 في كراتشي في باكستان، وهي أكبر أطفال رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق ذو الفقار علي بوتو.
بعد أن أكملت تعليمها الأول في باكستان، سافرت إلى أميركا لتكمل دراستها العليا، درست في Radcliffe College بين عامي 1969 و1973، ثم التحقت بجامعة Harvard حيث تخرجت بشهادة بكالوريوس في comparative government، ثم انتقلت إلى بريطانيا حيث درست في جامعة Oxford بين عامي 1973 و1977 وحصلت على شهادة في international law and diplomacy.
بعد إعدام والدها استلمت قيادة حزب الشعب الباكستاني عام 1978، وأصبحت أول رئيسة وزراء في بلد مسلم في عام 1988، نفيت بنظير بوتو عدة مرات ووضعت تحت الإقامة الجبرية بعد عودتها إلى البلاد عام 2007 وتم اغتيالها في 27 كانون الأول عام 2007.
إنجازات بنظير بوتو
.
.
عادت بوتو إلى باكستان عام 1977 لتوضع تحت الإقامة الحبرية من قبل الجنرال محمد ضياء الحق الذي قاد انقلابًا عسكريًا ضد حكومة والدها، وبعد عام تولى رئاسة البلاد وأعدم والد بوتو شنقًا متهمًا إياه بقتل أحد معارضيه، فورثت بنظير بوتو قيادة حزب الشعب الباكستاني عن والدها.
عام 1980 مات شقيقها Shahnawaz في شقته في Riviera، ورغم إصرار العائلة أنه قد تم تسميمه، فلم توجه أي ادعاءات بهذا الخصوص على أحد، شقيقها الآخر معتز قتل أيضًا عام 1996 في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في كراتشي.
انتقلت بنظير إلى إنكلترا عام 1984 لتكون قائدة حزب الشعب الباكستاني في المنفى، وعادت عام 1986 لتقود حملة وطنية للمطالبة بإجراء انتخابات عامة.
انتهت فترة حكم الديكتاتور ضياء الحق بعد وفاته عام 1988 في تحطم طائرة، انتخب بعدها بوتو لتصبح في الأول من كانون الأول عام 1988 أول امرأة تصل لمنصب رئاسة الوزراء في دولة إسلامية، بعدها بسنتين خسرت بوتو الانتخابات، ووجدت نفسها في المحكمة تدافع عن نفسها ضد عدة ادعاءات بسوء استخدام السلطة، تم إعادة انتخابها عام 1993 ولكن تم استبدالها بعد ذلك عام 1996.
وبينما كانت في منفاها الذاتي في دبي وبريطانيا تم الحكم عليها عام 1999 بالسجن لثلاث سنوات بعد إدانتها بتهم الفساد، استمرت بوتو بقيادة حزبها من الخارج وتم إعادة انتخابها لقيادته عام 2002.
عادت بوتو إلى باكستان في 18 تشرين الأول عام 2007 بعد أن أصدر لها الرئيس برويز مشرف عفوًا عامًا عن تهم الفساد ووعد باحتمالية عقد اتفاق لتقاسم السلطة.
بشكل مأساوي، تم استهداف موكب بوتو بعد عودتها بهجوم انتحاري خلَّف 136 قتيلًا، وقد نجت منه بنظير بأعجوبة بعد أن انخفضت خلف عربتها المدرعة لحظة التفجير، وفي 3 تشرين الثاني عام 2007 أعلن الرئيس مشرف حالة الطوارئ في البلاد، رفضت بوتو ذلك ودعته بأكثر أيام باكستان سوداوية وهددت بإنزال مناصريها للتظاهر في الشوارع، في 9 تشرين الثاني وضعها الرئيس مشرف تحت الإقامة الجبرية في منزلها وبعد ذلك بأربعة أيام أصدرت بوتو بيانًا طالبته فيه بالاستقالة، تم رفع حالة الطوارئ لاحقًا في كانون الأول عام 2007
(احلام مستغماني)
وُلدت في 13 نيسان/ أبريل 1953 في مدينة تونس عاصمة تونس عندما كان والداها في المنفى. كان والدها، محمد الشريف، مطلوبًا لدى السلطات الفرنسية بسبب تدخله في حرب التحرير الجزائرية.
وفي عام 1962 عادت عائلة أحلام مستغانمي إلى الجزائر، حيث كان لوالدها دورٌ كبير في أول حكومةٍ جزائريةٍ حرة.
وارتادت أحلام أول مدرسةٍ عربية في الجزائر، ومن ثم درست في ثانوية عائشة أم المؤمنين وتخرجت عام 1971.
كانت هي وزملاؤها من أوائل المواطنين الجزائريين الذين تعلموا اللغة العربية بدلًا عن الفرنسية.
في 1970 عملت مقدمةً لبرنامج شعر كان يبث على الراديو الوطني لتتمكن من مساعدة أهلها ماديًا بعدما أُدخل والدها المشفى بسبب إصابته بانهيارٍ عصبي نتيجة حدوث محاولة انقلاب، فعاهدت أحلام عائلتها بأن تعتني بهم، وكانت في السابعة عشرة من العمر حينها وكانت تدرس تحضيرًا للامتحانات.
إنجازات أحلام مستغانمي
في 1973، تخرجت أحلام من جامعة الجزائر بشهادة بكالوريوس في الأدب العربي، ونشرت أول مجموعةٍ شعرية كتبت "على مرفأ الأيام".
وبعد مدةٍ قصيرة من تخرجها من جامعة الجزائر، رفضت التسجيل في برنامج الماجستير الخاص بالجامعة، ورُفضت من اتحاد الكتاب الجزائريين، فلكونها امرأة تكتب باللغة العربية وتتحدث بصدق وصراحة وحرية عن حقوق المرأة، كان ذلك كافيًا ليسبب اضطرابًا كبيرًا، ولكن والدها قد دعمها وأثنى على أولى مؤلفاتها الشعرية حين قال:"هذه ابنتي، تكتب كما تريد، فهي حرة".
في عام 1976، انتقلت أحلام إلى باريس ونشرت مجموعتها الشعرية الثانية المسماة "كتابة في لحظة عري".
وخلال إقامتها هناك، عادت مرةً أخرى إلى الكتابة، فشاركت في مجلة "الحوار"، ومجلة "التضامن" اللتين كانتا تصدران في باريس.
وفي عام 1982، مُنحت شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون في باريس، وكانت أطروحتها تتمحور حول التعقيدات في الرجل والمرأة داخل المجتمع الجزائري، وما يجري بينهما من صراعات ناجمة عن عدم التفاهم.
في عام 1993، انتقلت أحلام إلى لبنان، حيث نشرت روايتها الأولى "ذاكرة الجسد"، والتي تتضمن ما كتبته أثناء الفترة التي عاشتها في باريس، وقد بيع من هذه الرواية على مدار السنوات اللاحقة أكثر من 1،2 مليون نسخة. كذلك، حين نشرت هذه الرواية كانت أول روائية جزائرية تكتب باللغة العربية وتنشر مؤلفاتها، وقد دخلت رواية "ذاكرة الجسد" في قائمة أهم 100 رواية عربية، كما عمل المخرج السوري نجدت أنزور على تحويلها إلى عمل تلفزيوني من بطولة الممثل جمال سليمان.
وفي عام 1997 نشرت رواية "فوضى الحواس"، التي تعتبر بمثابة تتمة لرواية "ذاكرة الجسد"، وبعدها بعام حصلت على جائزة نجيب محفوظ للأدب العربي. وفي عام 2003، نشرت أحلام رواية "عابر سرير" الكتاب الأخير ضمن الثلاثية، وقد أعيد طبعها أكثر من عشرين مرة.
في عام 2009 قام حاكم بيروت بتقديم درع بيروت لها أمام جمهور مؤلف من حوالي 1500 شخص، وفي نهاية العام ذاته، نشرت أحلام كتابها "نسيان. كم". وفي عام 2012، باعت دور النشر أكثر من مائتي ألف نسخة من روايتها الخامسة "الأسود يليق بك"، وهي تعد من اشهر رواياتها وأفضلها، إذ تخوض فيها أحلام في صراعات النفس البشرية وأحلامها.
تتضمن قائمة الجوائز التي حازتها أحلام مستغانمي كلًا مما يلي: جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1998 عن روايتها الأولى "ذاكرة جسد"، وميدالية الرواد اللبنانيين تكريمًا لها على مجمل أعمالها، وميدالية الشرف التي قلدها إياها الرئيس الجزائري بو تفليقة عام 2006. بالإضافة إلى ذلك، منحها مركز دراسات المرأة العربية في باريس ودبي لقب أكثر النساء العرب تميزًا لعام 2006. وقد ترجمت مؤلفاتها ورواياتها إلى عدة لغات، كما أدخلت في مناهج المدارس الثانوية والجامعية حول العالم.
بالإضافة إلى ما سبق، عملت أحلام مستغانمي أستاذة زائرة في عددٍ من الجامعات العالمية مثل جامعة بيروت، ومونبيليه وليون، والسوربون، حيث ألقت محاضراتها أمام مئات الطلبة.
أشهر أقوال أحلام مستغانمي
كيف تريدنا أن نضبط عدساتنا وعيوننا ممتلئة بالدموع.
أبحث عنك في وجوه الآخرين.
أصبحت امرأة حرة..فقط لأنني قررت أن أكف عن الحلم، الحرية لا تنتظر شيئًا.. والترقب حالة عبودية.
من الأسهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه! واكتشاف أن بإمكانهم مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا.
أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر.
أجمل رواية هي تلك التي تبدأ بجملة غير متوقعة من القارئ.
كيف تريدنا أن نضبط عدساتنا وعيوننا ممتلئة بالدموع.
أبحث عنك في وجوه الآخرين.
أصبحت امرأة حرة..فقط لأنني قررت أن أكف عن الحلم، الحرية لا تنتظر شيئًا.. والترقب حالة عبودية.
من الأسهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه! واكتشاف أن بإمكانهم مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا.
أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر.
أجمل رواية هي تلك التي تبدأ بجملة غير متوقعة من القارئ.
سها القيشاوي
ليس لأنّها فتاة ناجحة جدًا في المجال الفضائيّ الأمريكيّ، إنمّا، وهذا الأهّم، أنّها من رحم المعاناة الفلسطينيّة، من قطاع غزّة المُحاصر، خرجت لتصل إلى أعلى المناصب في أهّم البرامج الفضائيّة الأمريكيّة. على صفحة (ناسا)، الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (بالإنجليزية: National Aeronautics and Space Administration)، وتختصر ناسا NASA، هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة، على صفحة (ناسا) باللغة العربيّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) نُشرت قصّة هذه الشابّة من غزّة هاشم وبالبنط العريض. يُشار إلى أنّ الستاتوس عن المهندسة الفلسطينيّة حاز على 320 مشاركة من متصفحي (فيسبوك).
وجاء في النشر: الفتاة الشابّة من غزة في فلسطين تقول: امتلكي دومًا حلمًا، حلمًا كبيرًا، واعملي بشكلٍ قاس من أجل أنْ تجعلي من حلـمك حقــيقة. حلمي أن أُصبح كذلك”، على حدّ تعبيرها.
وأوضحت (ناسا) في صفحتها على (فيسبوك) بأنّه بعد تقاعد برنامج المكوك الفضائيّ بسبب انتهائه من المساعدة على بناء محطة الفضاء الدوليّة للعديد من الأسباب، وتمّ إلغاء برامج المكوك الفضائيّ بشكلٍ خاصٍ نتيجة لكارثتي تشالنجر وكولومبيا، بالإضافة إلى الكلفة العالية جدًا لهذا البرنامج والتي كلفت حوالي 209 مليار دولار. كان البديل يتبلور وبشكلٍ واضحٍ في برنامج (أورايون) الذي تحولّ إلى واقعٍ، حيث ستُشكّل تلك الكبسولة الفضائية الجيل التالي من المركبات الفضائية، التي يمكنها إيصال رواد الفضاء إلى أماكن أبعد في الفضاء، وبشكل أكثر أمنًا، ومن ثمَّ العودة بهم إلى الأرض.
تُخبرنا سها القيشاوي، وهي تلك الفتاة الشابّة من قطاع غزة عن تجربتها في العمل مع أهم البرامج الفضائية الحالية، وتحدثنا عن تجربتها. تقول سها: أعمل ككبيرة لمهندسي البرمجيات في أورايون، وأنا مسؤولة عن تكامل البرمجيات مع الهاردوير وعن فحصها المستمر من أجل التأكد من أنّ الحاسب على المركبة الفضائية يعمل كما هو متوقّع في الجيل التالي من المركبات الفضائية الأمريكيّة، المعدّة من أجل سبر أعماق الفضاء. وتُضيف الشابّة الفلسطينيّة القادمة إلى بلاد العّم سام من غزّة، تُضيف قائلةً: إنّ العمل مع البتات والبايتات على مدار اليوم هو أمر مريح أكثر مما نعتقد. اعتدت على نمذجة مهمات أورايون، ويحدث ذلك في الغالب يوميًا، تمامًا كما لو أننّا نطير في الفضاء.
وتابعت قائلةً: قمت بتفحص النظام انطلاقًا من الإقلاع، مرورًا بالتحليق والعودة إلى الأرض.
إذا ما قمت بإيجاد أي قضايا ومشاكل هنا، أقوم بحلها وإعادة الإقلاع من جديد للتأكد من أن التحليق سلس وآمن من أجل طواقمنا المستقبلية. وشدّدّت في سياق حديثها على أنّها كفتاة شابّة كبرت في مدينة غزة في فلسطين، طالما كان يُذهلني رؤية المكوك الفضائيّ يقلع ويعود إلى الأرض. هذا ما ألهمني لأنْ أصبح جزءً من برنامج الفضاء.
وأوضحت قائلةً: قَدمت إلى هيوستن لمتابعة دراستي في الهندسة في جامعة هيوستن في كلير ليك. وبعد التخرج مباشرةً، بدأت العمل في برنامج المكوك الفضائيّ. ولفتت إلى أنّه عندما تقاعد المكوك رأيت في (أورايون) بداية جديدة لبرنامج التحليق الفضائيّ للإنسان، وأردت أن أكون جزءً من هذا الأمر.
وخلُصت الشابّة الفلسطينيّة إلى القول: نصيحتي للفتـيات الشابات حـول العالم: امتلكي دومًا حُلمًا كبيرًا، واعملي بشكلٍ قاسٍ من أجـل أنْ تجعلي من حلمك حقيقة.
حلمي أصبح كذلك، على حدّ وصفها. جدير بالذكر أنّ وكالة الفضاء الأمريكيّة ناسا أطلقت أوّل رحلة غير مأهولة للمركبة اورايون في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) من العام 2014، في مهمة ترمي إلى اختبار قدرة الولايات المتحدة على إرسال رواد فضاء في رحلات بعيدة للمرة الأولى منذ مهمات ابولو إلى القمر قبل أربعين عامًا.
وقال وليام هيل المدير المساعد للوكالة الأمريكيّة إنّ هذه المهمة تُشكّل الخطوة الأولى لرحلتنا المأهولة إلى المريخ، التي تعتزم ناسا إرسالها في العقد المقبل، معتبرًا أنّ هذه المهمة التجريبية هي بدون شك أهّم ما تنفذه الوكالة هذا العام. لكن مركبة اورايون التي يمكنها نقل أربعة رواد إلى القمر وما بعده، لن تنفذ رحلتها المأهولة الأولى قبل العام 2021.
وهذه المركبة ذات تصميم يحاكي تصميم مركبة ابولو، وصنعتها مجموعة (لوكهيد مارتن)، وهي المركبة الفضائية المأهولة الأولى التي تنتجها الولايات المتحدة منذ ثلاثين عامًا.
وكانت آخر المركبات الأمريكيّة المأهولة التي نفذّت مهمات فضائية هي المكوكات التي أبصرت النور في العام 1981، وسحبت من الخدمة في صيف العام 2011.