إن الأشخاص الذين يعانون من المثلية لا تكون حياتهم هادئة أو آمنة أبدا بل إنهم يعانون من هموم واكتئاب، ولمدى سوء هذا الأمر وعواقبه الوخيمة على الفرد ومجتمعه فإن قمع تلك الظاهرة ومحاولة معالجتها والقضاء عليها هو أمر يشغل كل المجتمعات السوية حيث أن انتشار هذا المثلية يعتبر ناقوس خطر كبير جدا يخالف الطبيعة للمجتمع ويخالف تعاليم الأديان السماوية الحنيفة لذا فإن مجتمعاتنا العربية يجب أن تعمل على مكافحة هذه الظاهرة الشاذة بكل قوتها.
حيث أن انتشار تلك الظاهرة بين الأفراد واعتيادهم على هذا الوضع الشاذ وكرههم للوضع الطبيعي أمر يكون من عواقبه إنتاج أجيال جديدة لا تؤمن بدنائة هذا السلوك وتغلبه على الوضع الطبيعي الذي حضدت عليه الأديان.
وقد يجهل البعض مخاطر وعواقب المثلية ولذلك فسوف نقدم لك من خلال هذه المقالة بعض الحقائق عن هذا السلوك الشاذ المُحرم
1- المثلية ليست اختيارا
فالشذوذ الجنسي سواء في مرحلة الشباب أو الطفولة ليس اختيارا بل قد يكون صاحبه مريضا بأمراض عضوية أو نفسية، كما أن هناك بعض الدراسات التي تشير بأن الشذوذ الجنسي يرجع إلى بعض العوامل الوراثية، كما أن علاجه والتخلص منه يكون متاحا وممكنا بشكل كبير عند اكتشافه مبكرا عن إمكانية علاجه بعد التعود عليه وإدمانه، ولشدة المعاناة التي يعايشها الشخص المثلي فإنه يتمنى ويأمل أن يصبح إنسان طبيعي يمارس الجنس بشكل طبيعي.
2- المثلية تعتبر اضطراب عقلي
فالحقيقة أن نسيج الهيبوثالامس الموجود بالمخ والمسئول عن إفراز الهرمونات الجنسية يختلف في الإنسان المثلي عن الشخص الطبيعي، ولقد أوضحت الدراسات والأبحاث البيولوجية والطبية أهم أسباب الشذوذ من خلال إثبات أن مركز المخ المسيطر على الرغبات الجنسية في الإنسان في الشخص المثلي أصغر حجما من الشخص العادي، كما أن الجزء الأمامي من الهيبوثالامس في الرجل المثلي يساوي حجم الجزء الأمامي منه في المرأة، وقد أثبتت تلك الدراسات أيضا أن هذا الشذوذ قد ينشأ مع نمو الجنين حيث تؤثر الهرمونات الجنسية عليه مما يؤثر على حجم الهيبوثالامس والذي يقوم بدوره في تغيير الطبيعة الجنسية لهذا الجنين فيما بعد.
3- الأشخاص المثليون قد يولدون هكذا
إن الشذوذ الجنسي ليس عادة يكتسبها الإنسان من تلقاء نفسه ولكنه وحسب الدراسات يكون ناتج من التقاء الأمشاج المذكرة والمؤنثة بشكل غير طبيعي من الوالدين، أو بسبب التغير البيئي أو الاضطراب الهرموني، وتشير الدراسات أيضا أن هذا السلوك الذميم قد ينتج من الخلل الوراثي أو من البيئة المحيطة من الأهل والأقارب والأصدقاء، كما أن نقص هرمون التستوستيرون لدى الذكور أثناء النمو يجعلهم عندما يصبحوا كبارا أكثر ميلا للتصرف بطريقة أنثوية.
4- بعض الحيوانات تكون شاذة جنسيا
قد يظن البعض أن المثلية موجود في العنصر البشري فقط وأن سائر الكائنات الحية الأخرى يكون الجنس بينها طبيعي جدا بذكر وأنثى ولكن الحقيقة أن عدد كبير من أصناف الحيوانات والكائنات الحية تكون شاذة جنسيا، ولقد أثبتت الدراسات 1500 من الحيوانات الموجودة بالمملكة الحيوانية تمارس هذا الشذوذ كالأسود والبطاريق والدلافن والبجع والزراف والقرود، حيث أن سلوك الحيوان يتحدد من خلال غرائزه الطبيعية كما أنه لا يحكمه بيئة أو قوانين أو تقاليد أوشرائع.
5- جنس الشخص المثلي
حيث أن الإنسان المثلي لا يكون ذكر كامل أو أنثى كاملة، فمن خلال خبراء علم الأجنة والوراثة ثبت أن الأم تكون الكرموسومات بها “XX” والأب تكون الكرموسومات به “XY” والجنين يأخذ من الأم “X” ويأخذ من الأب “x” أو”Y” والشخص المثلي تكون كروموسوماته “XY” ولذلك يكون مظهره وخصائصه ذكوريه.
6- الشذوذ أمر غير طبيعي ولذلك فالشخص المثلي يكون فقير وغير ناجح وحزين
لأن المجتمع يرفض وجود مثل هؤلاء الأشخاص به كي لا تصبح ظاهرة متأصلة في المجتمع وتحيد بأخلاق وسلوك هذا المجتمع عن السلوك الطبيعي فإن الشخص المثلي يشعر بنفور الاخرين منه في أي مكان يذهب إليه فيعجز عن الحصول على عمل، مما ينعكس بالسلب عليه فلا يجد مصدر دخل أو عمل كما أنه يفشل في تكوين أصدقاء ويعجز عن الإندماج الاجتماعي ولذلك فهذا الشخص يكون منعزلا ويعاني من الفقر والحزن
7- الشخص المثلي يمكنه أن يتغير
إن الشخص الشخص المثلي يمكنه أن يتغير ولكن هذا قطعا يتطلب مجهود بدني وذهني كبير جدا، وقد تنجح بعض الأدوية في بعض الحالات كالناتجة من اضطراب الهرمونات، ولكن العلاج الأكثر تأثيرا هو في المقام الأول نفسي حيث يتم تهيئة بعض الأوضاع الطبيعية لهؤلاء المثليين ولكن يكون ذلك قطعا من خلال زيجات شرعية مما سوف يساعدهم على التخلص شيئا فشيئا من هذا السلوك ويصبحوا أشخاص طبيعيين.
8- المثليون يعانون دائما من الاضطرابات الصحية والأمراض
إن المثليون دائما ما يكونون عرضة للإضطرابات النفسية والأمراض العضوية حيث أن السلوك الذي يقومون به غير عادي وغير مألوف مما يجعلهم يشعرون بالدونية ويعملوا على كتم شعورهم والكبت فيصابوا ببعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والانعزال وغيرها من اضطرابات النفس والتي تؤدي بدورها إلى الأمراض العضوية مثل الصداع والإرهاق وأمراض القلب وبعض الأمراض الأخرى
9- الآباء المثليين لا يكونوا آباء وأمهات جيدون
إن الأب أو الأم المثليين لا يكونوا بأي حال من الأحوال على قدر المسؤولية الكافية والمهمة لرعاية أطفال في سن صغير ولذلك فيجب على من يعاني من هذا السلوك أن يبتعد عن فكرة الإنجاب أو حتى تبني طفل لتربيته حيث أن هذا سوف يعود بالتأثير السيئ والسلبي على الطفل وعلى مستقبله الصحي الطبيعي ومن ثم ينعكس أيضا على المتجمع لأنه سوف يؤدي إلى تفاقم الظاهرة وتعمقها أكثر في المجتمع.
10- مظهر الشخص المثلي
يحب الرجال الذين يعانون من الشذوذ الجنسي أن يظهروا بمظهر أنثوي من ملابس واكسسوارات وماكياج وتحب النساء المثليات كذلك أن يظهرن بمظهر رجالي، وقطعا هذا أمر غير مقبول في أي مجتمع سَوي بأي حال من الأحوال ويعتبر مجاهرة غير محمودة بسلوك غير قويم ولذلك فيجب معاقبة من يقوم بهذا الأمر ويسرف فيه حتى لا تختلط المفاهيم الخاطئة الغير مقبولة والتي تتنافي مع العادات والتقاليد وتعاليم الدين الحنيفة.
وهكذا فمن يعاني من الشذوذ الجنسي أوالمثلية هو شخص حقا مبتلى لأنه يفقد رونق الحياة الطبيعي ويفتقد أيضا الجو الأسري الطبيعي ولذلك يجب مساعدتهم بشتى الطرق على التخلص من هذا السلوك قدر المستطاع