فرق شاسع بين سمعت وبين رأيت ،
نحن نقارن بين زمنين يفصل بينهما ٤٠ عاماً ، فالانتفاضة الشعبانية حدثت اواخر شهر الواحد من عام ١٩٩١ ، وحراك تشرين الان نعيش احداثه ، وتأسيسا على هذا ، كل ماضي يحتاج الى دليل موثّق ولايكفي السرد وقال وقلت وقالوا !
أما الحاضر فهو لايحتاج الى دليل لان كل احداثه شاخصه تتحرك بيننا .
لاشك ان الانتفاضة الشعبانية قد طالها التشويه والتشويش لانها من الماضي وجيل كامل سمع عنها من اعلام وصحف اعداء الانتفاضة ، فلا عجب ان يتهمها البعض بما ليس فيها ، كاي حادثة تاريخية تجد لها انصار واعداء ومحايدين ، لكن للواقع أمّا مدلّس وأما صادق لان كل الاحداث شاخصة ، المهم خرج الشعبانيون لاجل بلد من الفاو الى دهوك لاسقاط منظومة كاملة
غير مستثنية شخصية او كيان او جهة ، لكن للاسف في تشرين خرجوا لاجل اسقاط وافشال فئة واحدة وتكديس كل الاتهامات والاخطاء حولها ، بينما الكل مشترك في السرقة والخراب .
الانتفاضة الشعبانية رفعت شعار الاسلام والحرية فكان توجهًا واحدًا ولاجل هذا اتى القرار من خارج الحدود لإفشالها واسقاطها وقمعها ،
حراك تشرين مطلب جماهيري حقوقي لكن تم استغلاله من قبل اجندات معروفه فجير لصالح جهة بعينها لاغراض سياسية دولية بعيدة عن ترتيبات الوطن ومصالحه.
تعرف الامور بخواتيمها كما يقال . والان ماذى جنى العراقيون من تشرين ؟ قطع الحصة التموينية والرواتب وإلغاء اتفاقية الصين وايقاف مشروع الفاو الكبير وما خفي كان اعظم .