أَلا حَبَّ بِالبَيتِ الّذِى أَنتَ هاجِرُهُ
وَأَنتَ بِتَلماحٍ مِن الطَّرفِ زائِرُه
فَإِنَّكَ مِن بَيتٍ لَعَينِىَ مُعجِبٌ
وَاَحسَنُ فِى عَينِى مِنَ البَيتِ عامِرُهُ
أَصُدُّ حَيَاءً أَن يَلِجَّ بِىَ الهَوَى
وَفِيكَ المُنَى لَولاَ عَدُوٌّ حاذِرُه
وَكَم لائمٍ لَولال نَفاسَةُ حُبِّها
عَلَيكَ لَمَا بالَيتَ أَنّكَ خَابِرُه
أُحِبُّكِ يا لَيلَى عَلى غَيرِ رِيبَةٍ
وَما خَيرُ حُبٍّ لا تَعَفُّ سَرائِرُه
وَقَد مَاتَ قَبلِى أَوَّلُ الحُبِّ فَانقَضَى
فَإِن مِتُّ أَضحَى الحُبُّ قَد ماتَ آخِرُه
فَلَمّا تَنَاهَى الحُبُّ فِى القَلبِ وارداً
أَقامَ وَأَعيَت بَعد ذاكَ مَصَادِرُه
وَقَد كانَ قَلبِى فِى حِجابٍ يُكنُّهُ
وَحُبُّكِ مِن دُونِ الحِجابِ يُسَاتِرُه
فَماذَا الّذِى يَشفَى مِن الحُبِّ بَعدَما
تَشَرَّبَهُ بَطنُ الفُؤَادِ وَظاهِرُه