هناك مجموعة من الأفلام التي تبحث في عمليات حذف الأصوات والتلاعب بالدوائر الانتخابية (بيكسابي)

ساعات قليلة ويتحدد بعدها مستقبل الولايات المتحدة لمدة 4 سنوات، وهو ما سيلقي بظلاله على قضايا رئيسية في كثير من دول العالم، لكن ما زال لدى البعض كثير من الأسئلة حول الانتخابات الرئاسية.
تقول الكاتبة أليسا ولكنسون، في تقرير نشره موقع "فوكس" (Vox) الأميركي، إن الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية أمر معقد، حيث إن طرق التصويت المسموح بها تختلف من مكان لآخر، كما أن أنظمة الفرز المعتمدة أيضا متنوعة، وفشل المرشح في الفوز بمقاطعة دون أخرى يبقى أحيانا أمرا غامضا، ويمكن أيضا أن يحصل المرشح على غالبية الأصوات في البلاد ولكنه يخسر الانتخابات.
كما أن هنالك فئات من الأشخاص الممنوعين من الإدلاء بأصواتهم، وهي مسألة كانت محل صراعات سياسية وقضائية كبيرة تعود إلى فترة تأسيس البلاد.
وتشير الكاتبة إلى أنه من الصعب إيجاد فيلم محدد يشرح كل تعقيدات وأسرار الانتخابات الأميركية، ولكن هنالك تشكيلة من الوثائقيات والمسلسلات التي تبحث في عمليات حذف الأصوات والتلاعب بالدوائر الانتخابية والحملات الدعائية الكبرى، إلى جانب الأحداث التاريخية المفصلية مثل قانون حق التصويت الذي تم تمريره في 1965، ونزال الثلاث جولات الذي دار بين جورج بوش وآل غور في العام 2000.

1- 537 صوتا (537 Votes)



قبل 20 عاما كان حاكم تكساس جورج بوش الابن يخوض السباق للبيت الأبيض ضد نائب الرئيس آل غور، وكانت النتيجة غير محسومة حتى ليلة الانتخابات.وقد تواصل عد الأصوات والتثبت في فلوريدا، وفي النهاية فاز جور بوش بالتصويت الشعبي، ولكن فوزه بالمجمع الانتخابي كان أمرا حالت دونه حفنة من الأصوات في مقاطعة ميامي دايد.

ومن هنا جاء عنوان الفيلم "537 صوتا" الذي أنتجته شبكة "إتش بي أو" (HBO) التلفزيونية الأميركية، وهو عدد الأصوات التي منعت آل غور من الوصول إلى البيت الأبيض.

هذا الفيلم يروي قصة الانتخابات بشكل ممتع ومسل، ويقدم لنا نظرة فاحصة على الأوضاع السياسية في ميامي، ويسلط الضوء على التسييس الكبير لعملية إعادة عد الأصوات.

2- الكفاح من أجل الديمقراطية (The Fight for Democracy)



على مدار التاريخ الأميركي وحتى الآن، تعرض الكثيرون للحرمان من حقهم في التصويت، وغالبا ما يكون الأميركيون من أصول أفريقية هم الذين يتم تغييب أصواتهم.
يناقش فيلم "الكفاح من أجل الديمقراطية" هذه المسألة من خلال مجموعة من الحوارات مع مؤرخين وسياسيين وصحفيين من أجل تحليل قضية إلغاء الأصوات وحرمان المواطنين من حقهم في الانتخاب وعديد المشاكل التي تواجهها الديمقراطية.

تحدثت ستايسي أبرامز، الناشطة في مجال الانتخابات والمرشحة الديمقراطية السابقة لمنصب حاكم ولاية جورجيا وإحدى المشاركات في إنتاج الفيلم، عن تجاربها مع الحرمان من التصويت. هذا الفيلم هو دعوة للمشاركة النشطة في الانتخابات، والانتباه جيدا لقرارات المحاكم ومسؤولي الهيئة المنظمة للانتخابات، لأنها تؤثر بشكل مباشر على النتائج.

3- ولاية الأولاد (Boys State)



هذا الفيلم الذي أنتجته مؤسسة أميركان ليجيون، هو من النوع التعليمي ويأتي في إطار معسكر يجمع أكثر من ألف ولد أعمارهم 17 عاما. وعلى مدى أسبوع كامل، يكوّن هؤلاء حكومة تمثلهم، وينتجون قواعد وبرامج حزبية وحملات بهدف التعلم بشكل مباشر من هذه التجربة وفهم نظام الحكم في أميركا.

هذا الفيلم يتميز بالطرافة والإثارة، ويكتشف الأولاد من خلال برنامج المعسكر الأشياء التي يحتاجها المواطن الأميركي ليصل إلى منصب سياسي. كما أنهم يأتون إلى المعسكر بأفكار سياسية معينة، ولكن من خلال النقاشات والمناظرات يتفهمون العوائق التي تحول دون تجميع الناس وخلق التوافق والفوز بالانتخابات.

4- جون لويس: المشكلة الجيدة (John Lewis: Good Trouble)



في شهر يوليو/تموز الماضي، بالتزامن مع وفاة جون لويس بسبب سرطان البنكرياس، تم إصدار فيلم حول قصة حياته. "جون لويس: المشكلة الجيدة" يقتفي أثر عضو الكونغرس جون لويس ومسيرته الشخصية والمهنية عبر البحث في أرشيف الفيديو حول مقاطع من الحملات التي خاضها بلا هوادة في مختلف المحطات الانتخابية، إلى جانب حوارات صحفية أجريت معه ومع زملائه.

هذا الفيلم يقدم نظرة ممتازة على الكفاح من أجل حقوق التصويت في أميركا، وهو نضال لم ينته بعد الموافقة على قانون الحق في التصويت في 1965، بل لا يزال مستمرا حتى بعد وفاة لويس.

5- ذبح التنين (Slay the Dragon)



تعتبر عملية التلاعب بالدوائر الانتخابية (Gerrymandering) أمرا معقدا جدا عند تنفيذها، ولكن يمكن فهمها بسهولة. فيلم "ذبح التنين" يقدم تاريخ وتفاصيل هذه الممارسة، التي تعد تهديدا للديمقراطية الأميركية.

هذا الفيلم يسلط الضوء على الموارد التي يتمتع بها الحزب الجمهوري، الذي يسيطر حاليا على أغلب الولايات التي تتم فيها ممارسة التلاعب بالدوائر الانتخابية بشكل يجعل أصوات الناخبين في مختلف الدوائر ليست لها القيمة نفسها. كما يتم أيضا حرمان بعض الناخبين من المشاركة، وذلك عبر قوانين التثبت من هوية الناخب، والتصدي لكل المبادرات التي تهدف لتسهيل عملية التصويت، وإلغاء بعض الأسماء من قوائم الناخبين.

6- تانر 88 (Tanner ’88)



في العام 1988، كان هنالك شخص افتراضي اسمه جاك تانر يشارك في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة. هذا المسلسل التلفزيوني القصير المكون من 11 حلقة، من إنتاج شبكة "إتش بي أو" (HBO)، يدور حول شخصية خيالية تدعى تانر، يجسدها الممثل مايكل ميرفي، وهو عضو كونغرس ديمقراطي من النوع المثالي، يخوض حملة انتخابية رفقة ابنته ألكسندرا البالغة من العمر 19 عاما.

هذا المسلسل يخلط بين الحقيقة والخيال، حيث تظهر فيه شخصيات حقيقية مثل بوب دول وبات روبرتسون ورالف نادر وغلوريا ستاينم. هذا المسلسل الساخر والمميز يقدم نظرة طريفة على عملية الترشح للمناصب السياسية.

7- من سيحتسب صوته؟ التفسير (Whose Vote Counts, Explained)



يتكون هذا المسلسل الذي أنتجته نتفليكس من 3 حلقات، الأولى بعنوان "الحق في التصويت"، والثانية "هل يمكنك شراء انتخابات؟"، والثالثة "من الذي يحتسب صوته؟". وهو يبحث في حالة السياسات الانتخابية الأميركية اليوم بطريقة جذابة وممتعة، وذلك من خلال التحدث مع الخبراء والسياسيين وحتى الناس العاديين، وتحليل البيانات أيضا من أجل الغوص في الحقائق وتجاوز العناوين الرئيسية. شارك في إنتاج الأصوات بالفيلم ليوناردو دي كابريو وسيلينا غوميز وجون ليجند.





aljazeera.net