بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
هو الفقر الَّذي ما فتئ يزداد، ولم تعد تنفع البيانات والدّراسات والدّعوات إلى مواجهته، فالنّزاعات والصّراعات بطبيعة الحال زادت الوضع تعقيداً، وساهمت من التَّقليل من فرص خفض حالات الفقر المدقع المنتشر على مساحة الأرض.
احتفل العالم باليوم العالميّ للقضاء على الفقر
ولفتت توقّعات البنك الدّوليّ إلى وجود عقباتٍ لا تزال تعيق القضاء على الفقر، فأهداف التّنمية الَّتي تبنّتها 193 دولة في الأمم المتَّحدة الشهر الماضي، تصطدم بتباطؤ النموّ العالميّ، واضطراب الأسواق الماليّة، والصِّراعات، والبطالة المرتفعة بين الشّباب، وتأثير التّغيير المناخي، وليس هذا فحسب، فقد أفادت دراسة بأنَّ التفاوت في الثروات عبر العالم، هو في ارتفاع مطّرد منذ العام 2008، وأنَّ نسبة 1% فقط من سكّان الأرض تستأثر بنصف الثّروات، وهو ما يترك آثاراً سلبيّةً في أوضاع الطبقة الاجتماعيَّة الوسطى لصالح الطبقة الغنيَّة.
وفي إحصائيّات لبعض الدّراسات، فإنَّ ثروة الشَّخص الواحد لـ70% من سكان العالم (حوالى 3،4 مليارات نسمة)، لا تتجاوز عشرة آلاف دولار، فيما تتراوح ثروة الفرد الواحد لـ20% من سكَّان الأرض (حوالى مليار نسمة)، بين 10 و100 ألف دولار.
ويرى اقتصاديّون أنَّ اتّساع رقعة الفقر في العالم العربيّ يعود إلى تفشِّي الفساد الماليّ في الدَّوائر الرسميَّة، وانعدام التَّخطيط السَّليم، وضآلة ميزانيَّة التنمية الاقتصادية. وكان تقرير للبنك الدَّولي العام 2013، قد أشار إلى أنَّ عدد سكّان العالم العربيّ بلغ 345 مليون نسمة، في حين يبلغ النّاتج المحليّ الإجماليّ للبلدان العربيَّة، 1,5 تريليون دولار، وهو ما يعني أنَّ متوسّط الدَّخل السَّنويّ للفرد يساوي 3500 دولار. وتشير التقارير الأمميَّة إلى أنَّ 11 مليون شخص في العالم العربي يعيش الواحد منهم على أقلّ من دولار يوميّاً.
ويبقى السّؤال الكبير الَّذي يبحث دوماً عن إجابة شافية: هل ثمَّة أمل في القضاء على الفقر في العالم وفي العالم العربيّ؟!