بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
مولاي ابا صالح هنا نفسٌ تؤمن بنقصها تخط لك – تبحث عن جزء من الكمال في خصالك من حياتك الجليله ، نفسٌ ما زالت تؤمنْ بحبك ولا تنكمش جراحها الا برؤية تلك الطلة البهيه التي يعلو نورها ، وكأنما انت شمسٌ يهيم بك الناظرين
– ابُثك من عميق الروح شكوى البعد عن بصرِي
، رُحماك سيدي بقلبٍ شاخ به الحب لرؤية سناك
رحماك لروحٍ شاقت من لوع الفراق ، مولاي ء حان الظهور ام في الغد ام لِطول السنين انتظر ؟
-وكيف يكون الانتظار لك وكيف تكون نصرتك ؟ إن فكرة ظهورٍ مخلص منقذ في اخر الزمان من الأفكار التي تؤمن بها اغلب الديانات ، ف المهدي ليس للشيعه فقط كما يقول المفكر الإسلامي الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره في ذلك : ليس المهدي تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب، بل هو عنوانٌ لطموح اتجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهامٍ فطريٍّ أدرك الناس من خلاله – على الرغم من تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب ،
– معنى أن يكون لنا موعود ومخلّص يفتك جراحنا التي لم يرممها الزمن ، نُصبر انفسنا بما ليس لنا علم فيه ، صبرنا هو السلاحُ الذي ننتظر به الفرج سلاحٌنا المُكتسب من آل بيتٍ طاهرين كما ورد عن الامام الصادق ( إنا صُبّر وشيعتنا اصبر منا )
إلهي ورجائي إنّا نرغَبُ إليكَ في دولةٍ كريمَةٍ تعزُّ بها الإسلام وأهلَه ، وتذلّ بها النّفاق وأهله، وتجعلنا فيها مـن الدعاةِ إلى طاعتِـكَ، والقـادةِ إلى سبيلك، وترزقنا كرامة الدنيا والآخرة.