الملك فيصل الأول
وفي 23 أب من عام 1921 توّج الأمير فيصل الأول ملكا على العراق، ونصب عبد الرحمن النقيب رئيسا للوزراء، ثم خلفه بعد عام عبد المحسن السعدون في تولي هذا المنصب، وعرف الملك فيصل الأول بدبلوماسيته وابتعاده عن المواقف الحادة في سياسته الداخلية والخارجية خصوصا مع الإنجليز، وفي 8 ايلول 1933م، توفي فيصل الأول جراء ازمة قلبية ألمّت به عندما كان موجودا في بيرن بسويسرا، واعتبر موته غامضا لأنه كان متعباً ويشكو من ألم في المعدة.


الملك غازي الأول




ثاني ملوك العراق وفترة حكمه من 8 سبتمبر 1933م ولغاية وفاته في 4 أبريل 1939 (نتيجة لحادث سيارة في الساعة 11:30 من مساء 3 أبريل)، وفي عهده جرى إنقلاب بكر صدقي، وهو انقلاب يعد الأول في الشرق الأوسط قاده بكر صدقي ضد رئيس الحكومة ياسين الهاشمي في عهد الملك غازي الأول في صبيحة يوم 29 أكتوبر 1936م.

سمّي ولياً للعهد عام 1924م فتولى الحكم وهو شاب يتروح عمره 23 عاما، كان الملك غازي الأول ذا ميول وحدوية عربية. ناهض النفوذ البريطاني في العراق واعتبره عقبة لبناء الدولة العراقية الفتية وتنميتها واعتبره المسؤول عن نهب النفط والاثار المكتشفة حديثاً، وكذلك حاول إعادة الكويت إلى العراق بعد اقتطاعها منه في 1895م (حسب وجهة نظر الملك غازي)، ولذلك ظهرت في عهده بوادر التقارب مع حكومة هتلر قبل الحرب العالمية الثانية، والتي كانت معادية للحكومة البريطانية.

توفي في حادث سيارة غامض بتوقيت 12:40 من فجر 4 أبريل سنة 1939م، عندما كان يقود سيارته، فاصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية التي سقطت على رأسه، ويوجد اعتقاد بأن الحادث كان عملية مدبرة لاغتياله من قبل نوري السعيد على خلفية مطالبته باعادة الكويت إلى العراق، أدلت زوجة الملك الملكة عالية بشهادتها أمام مجلس الوزراء، بأنه أوصاها في حالة وفاته بتسمية شقيقها الأمير عبدالإله وصياً على إبنه فيصل الثاني.


الملك فيصل الثاني




وفي فبراير من عام 1941 بدأت ثورة بقيادة رشيد عالي الكيلاني واستمرت لغاية 2 أيار / مايو من ذات السنة، أقيل عبد الإله، وقامت القوات البريطانية بعملية إنزال لقواتها في العراق، ولجأ رشيد الكيلاني إلى المملكة العربية السعودية.


وتولى الملك فيصل الثاني حكم البلاد في 2 مايو 1953م، اثر وصوله للسن القانوني، وتسلمه العرش رسمياً من خاله الأمير عبد الاله الوصي على العرش. وتميزت الفترة التي قضاها الملك فيصل الثاني، بكثرة مشاريع الاعمار، وذلك بعد تأسيس مجلس الاعمار الذي وضع خططا مستمرة لتطوير العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية.
و على الصعيد العسكري بدأت آثار حلف بغداد تظهر للوجود، بدخول المعونات العسكرية الأمريكية في صفوف الجيش العراقي.


وفي عام 1956م جرت انتفاضة في مدينة الحيبمحافظة واسط (والتي تعرف بانتفاضة مدينة الحي عام 1956) في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر[، وأخمدت من قبل الحكومة العراقية بالقوة، وعلى الصعيد السياسي شهدت البلاد استقراراً، بسبب عدم وجود منازعات حزبية، أو مشاكل بين السياسيين. وشهد فبراير 1958 اعلان الاتحاد العربي الذي أصبح بموجبه ملك العراق، هو ملك الاتحاد وأصبحت بغداد وفقا لقرارات الاتحاد العاصمة الدورية للاتحاد، في حين تصبح عمان العاصمة لمدة ستة أشهر أخرى. وشهد أيضا نفس العام تكوين الحكومة الأولى للاتحاد العربي. بعد ثورة تموز واحاطة القصر الرحاب الملكي، أعلن الملك استسلامه وطلب منه الخروج مع من معه، وخرج مع العائلة وبعض المرافقين.، وبعدها فتح النار عليهم وقتلوا، ولم تنج إلا الأميرة هيام