نوبة الهلع أو نوبة الذعر هي عبارة عن حالة لاندفاع الخوف القصير ولكن يكون بشكل مكثّف، وتتضمن هذه النوبات أعراضًا مشابهة لتلك التي تحدث عند مواجهة تهديد أو خطر، وتشمل:
- خوف شديد
- شعور بالهلاك
- التعرق والقشعريرة
- الارتجاف
- خفقان القلب
- صعوبة التنفس
- ألم في الرأس والصدر
وتقول سادي بينغهام وهي أخصائية اجتماعية إكلينيكية متخصصة في القلق وتقدم العلاج في واشنطن: أحيانًا يقول الجسد أن هناك خطر محدق، بينما في الواقع لا يوجد أي خطر".
وفي الحقيقة، ليس من السهل دائمًا تحديد مسببات نوبات الهلع، لذلك غالبًا ما يقلق الأشخاص الذين تعرضوا لهجوم في إحدى المرات لفرصة تعرضهم لهجوم آخر خاصة عندما يتواجدون في الأماكن العامة، كما تسبب نوبات الهلع شعور بعدم الراحة وتسبب ضائقة شديد لدرجة تجعل بعض الأشخاص يعتقدون أنهم يعانون من نوبة قلبية أو مشكلة أخرى تهدد الحياة.
لذا إذا كنت تعرفين شخصًا يعاني من نوبات الهلع، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدته وهي:

1- حافظي على هدوئك
إن الحفاظ على هدوئك من أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها تقديم المساعدة، حيث أن نوبات الهلع عادة لا تدوم طويلًا، والنوبات الشديدة قد تدوم ما بين 5 و 10 دقائق, ولكن في نفس الوقت الشخص الذي يكون تحت تأثير نوبة الهلع يفقد الاحساس بالوقت وكل ما يشعر به هو الرعب وأنه على وشك الموت.
لذا حتى لو كان الموقف يشعرك بالخوف حاول أن تلزم الهدوء، وإذا كان صوتك مقبولًا للمصاب بنوبة الهلع حاول التحدث معه بصوت هادئ وطمأنيه بأنك لن تغادري، وذكريه بأن النوبة لن تدوم طويلًا وأخبريه أنه بأمان.

2- اسأليه كيف يمكنك المساعدة
معظم الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع أو يعيشون مع أنواع أخرى من القلق لديهم أساليبهم الخاصة في التأقلم، وعند تقديم الدعم ضع في اعتبارك أن الشخص المصاب يعرف جيدًا ما هو الأنسب لمساعدته في هذا الأمر، لذا أثناء النوبة يمكنك أن تسأليه بهدوء عما يمكنك فعله للمساعدة.

3- تعلّمي الاشارات التحذيرية
إذا لم تكوني قد فعلت ذلك مسبقًا، فخذ بعض الوقت للتعرف على العلامات المبكرة لنوبة الهلع المحتملة، وعادة ما تبدأ نوبات الهلع بـ:
- شعور بالرعب أو الرهبة
- فرط التنفس أو ضيق النفس
- شعور بالاختناق
- قوة أكبر في نبضات القلب
- دوخة وفقدان توازن
وهنا يجدر الإشارة أنه كلما أسرعت في إدراك ما يحدث، زادت سرعة مساعدتك للمصاب في الوصول إلى أي مكان يحتاج فيه إلى الشعور براحة أكبر.

4- ساعديهم على البقاء على الأرض
من الممكن أن تفيد تقنيات التأريض في مجموعة من المشكلات المتعلقة بالقلق ونوبات الهلع، حيث تساعد هذه الأساليب الشخص بالتركيز على ما يحدث بالفعل وليس خوفه من النوبة، وغالبًا ما تكون هذه التقنية مفيدة جدًا بمجرد أن تتلاشى شدة النوبة قليلًا.
ومن أهم النصائح التي يجب فعلها خلال تقنية التأريض مع مصاب نوبة الهلع، هو اللمس الجسدي مثل إمساك يد المصاب مما يمنحه شيئًا من الأمان، إلى جانب تشجيعه على التمدد، وتشجيعه على تكرار عبارة مهدئة أو مفيدة مثل :هذا شعور مروع لكنه لن يؤذيني، إلى جانت التحدث معه بهدوء عن الاماكن والأنشطة المألوفة.

5- متى يجب الحصول على المساعدة؟
قد يكون من المخيف جدًا مشاهدة شخص ما يعاني من نوبة هلع، ولكن في أي مرحلة يجب عليك تقديم مساعدة إضافية؟ في الواقع هو أمر صعب وليس معروفًا، ولكن الاتصال بالطوارئ هو الإجراء الأكثر أمانًا على الرغم أن هذا غالبًا ما يجعل الموقف أكثر إرهاقًا للشخص المصاب بنوبة الهلع.
ومن بين الحالات التي يجدر بك الاتصال بالطوارئ لمساعدة الشخص المصاب بنوبة الهلع هي:
- ألم في الصدر يشبه الضغط ويتحرك إلى الذراعين والكتفين
- استمرار الأعراض لمدة تزيد عن 20 دقيقة
- عدم تحسن التنفس
- استمرار الضغط في الصدر لأكثر من دقيقة أو دقيقتين