أظهر بحث جديد أن برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من شركة تيسلا يمكن أن يمنع 90 في المئة من حوادث الطرق.
ووجد تحليل البيانات التي جمعها معهد مركز أبحاث السيارات (CAR) أنه إذا كانت جميع السيارات في ألمانيا مزودة ببرنامج (FSD) من تيسلا، فإن عدد حوادث السيارات سينخفض من 281849 سنويًا إلى 29413.
ويزعم برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) – البالغة تكلفته 10000 دولار من تيسلا – أنه يسمح بالرحلات من موقع إلى آخر دون الحاجة إلى تدخل السائق.
ولا يزال البرنامج في المراحل الأولى من طرحه، وتضع تيسلا إخلاء مسؤولية للمستخدمين، قائلة: قد يفعل البرنامج الشيء الخطأ في أسوأ الأوقات، لذلك يجب عليك دائمًا إبقاء يديك على عجلة القيادة وإيلاء اهتمام إضافي للطريق.
ويعتمد تحليل معهد مركز أبحاث السيارات (CAR) على امتلاك جميع السيارات في الطريق لبرنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD)، وهو أمر ما يزال بعيدًا عن التحقيق.
وقال البروفيسور فرديناند دودنهوفر (Ferdinand Dudenhöffer)، مدير معهد (CAR)، للصحيفة النمساوية ترند (Trend): إن البحث يُظهر الإمكانات الطويلة المدى لتكنولوجيا الأمان مثل هذه التي يمكنها برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD).
وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي في هذا المجال يحدث بوتيرة سريعة بحيث لا تستطيع التشريعات مواكبة ذلك، وتسير الإجراءات التشريعية لقيادة مستقلة آمنة من الناحية القانونية بخطى بطيئة.
ولا يتوفر برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) حاليًا إلا لعدد محدود من مالكي تيسلا في الولايات المتحدة، ومن المفترض أن يبدأ قريبًا طرحه في كندا.
وهناك مشكلة أخرى تتعلق بالإدخال الواسع النطاق لبرنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD)، حيث يحتاج البرنامج إلى التدريب والاختبار في البلدان ذات تخطيطات الطرق المختلفة والقواعد المختلفة.
وقال إيلون ماسك (Elon Musk) خلال شهر أكتوبر: إنه يتوقع إصدارًا واسعًا في وقت لاحق من هذا العام، وذلك بالرغم من أن هذا قد يقتصر على أمريكا الشمالية.
وأضاف: إننا نبدأ ببطء شديد وحذر شديد لأن العالم مكان معقد للغاية وفوضوي.
وغرد ماسك لاحقًا عبر حسابه الرسمي ضمن منصة تويتر قائلًا: هناك العديد من إشارات المرور والقواعد واللغات المختلفة حول العالم، ناهيك عن القيادة على الجانب الأيسر من الطريق.