،،،،
بعد نهار حافل بالتنظيف لأجل قدوم الشتاء...
وضعتُ راسي على الوسادة... سمعتُ تمتمة... كدتُ أُجَن..
هي الاخرى تنطق!
_تقول بنبرة يخالطها الحسرة :
... كم أحببت غطائكِ الزهري... في البارحة تعانقنا حين قررتي النوم على وسادة اخرى... أتدرين يارؤى! ،... عشتُ حياتي مجرد وسادة بدينة مليئة بالصوف... حتى جئتِ انتِ ووضعتِ ذلك الغطاء الزهري وغلفتي بهِ وجهي وارغمتنا على قبول بعضنا... بدأ هو بألقاء التحية كل صباح وكل مساء... ومنذ صباح ذاك وانا خُجلى كيف اخبرك ان الحب طرق بابي!..
لكنك اليوم حملته لتغسليه.. والتاع قلبي لفراقه!..
_أُجيبها محتضنة:
... سأجلبه اليوم.. سأعيده لك... لاتحزني ياصديقة... لاتحزني ياوسادة! الفراق مؤلم حتى لو كان لسويعات!
ننظر كلتينا من النافذة الى حركة الهواء الملفتة للنظر.... فأذا به يرفرف مابين الضحكة والدمعة... يلوح لها ها انا ذا أحاول الطيران لأجل ان اعود لكِ.... حتى لو كلفني الامر ان اغدو قماشا عالقا في غصن شجرة.... او فزاعة ترهب الطيور.!
،،،،