.
إليكم عني
سأذهب لأستريح ساعة
سآخذ معي صنارتي
وطُعمًا من عجين أمي لاصطياد فرحة
ربما أقابل الولد الذي يلضم النجوم في عروة قميصه
وربما نكتشف معا سر الوردة الحبلى.
سأرسم دائرة في الهواء
قرية..
وربما جزيرة في جوف فنجان القهوة
لا يدخلها بشر
سأصنع كرات مائية للعب
وأقتات على الزهور
وأتزوج من سمكة خضراء ناعمة
ويمكنني وقتها إنجاب كثير من الفراشات
فأطفال القرى المجاورة غير مزعجين ولا يعرفون الألعاب النارية
سوف أدفن أوراق هويتي في قلب عصفور
والنجوم التي تتبعني سأخبئها في قنينة عطر من مقتنيات جدتي
وأقذف بها في النيل
النيل الذي غيّب بهجتي وتركني مثل كافورة لا ظل لها.
مَن يمنحني شوكة فضية
أفرغ بها ذاكرتي المثقلة بأعشاب الجغرافيا
جسدي طحالب تشرب من بحيرة آسنة في زاوية الغرفة
والبلاد شجرة تسقط أوراقها في جيب مرابٍ ولا تحتفظ للطيور المهاجرة بأيكاتها
الصبر.. الرضا.. الإيمان..
كل ذلك من صنع عراف يسلب النوم أحلامه
ويلقي بها في جرة فتاة ينحسر العالم في تجويف جلبابها وهي تنحني للماء.
غربان البيت أعطوا لأنفسهم حق الكلام عنا
فاوضوا على جماجمنا في ساحات الرب.
وحبيبتي ما زالت تراني أوسم رجل في الحظيرة
كائنًا افتراضيًا
يخرج من جنونها إلى حلبة التكوين
قطا مشاكسا
قادرا على الركض والمراوغة.
منقوول