قصص نجاح مؤثرة كان الصبر سبيلا لتحقيقها

رمضان الصبر.. قصص نجاح مؤثرة كان الصبر سبيل لتحقيقها

لم يكن يتخيل والت ديزني أن يصل إلى تلك النجاحات حيث أن حياته في بدايتها كانت مُعرضة للتحطم

العظيم تشارلي شابلن تم طرده في بداية حياته من مهنة التمثيل

بدأت أوبرا وينفري حياتها المهنية من التلفزيون ولكن سرعان ما تم طردها

يحتاج الجميع إلى الصبر حتى يمر بالكثير من الأشياء في حياته




الجميع يسعى في حياته بحثًا عن النجاح، ولكن ربما هناك بعض الأشخاص الذين يتمكنوا من الوصول إلى النجاح، ويتذكرون قصصًا هي الأكثر تشويقًا ومتعة بالنسبة للآخرين، فعندما تبدأ حياتك بالكفاح والمثابرة، حتى تصل إلى هدفك، تكون الأمور أكثر تشويقًا، ومليئة بالدروس التي يتبعها الكثير من بعدك، على عكس القصص التي ليس بها كفاح أو مثابرة أو حتى صبر قبل النجاح، الأمر نفسه يحتاجه البعض لقضاء رمضان ناجح من صيام وعبادة وغيرها من الأشياء التى يُبنى عليها النجاح في رمضان.


الصبر على الأرجح هو العامل المشترك في أغلب قصص النجاح حول العالم، ولكن البداية هي التى تكون مختلفة بين قصة وأخرى، فهناك قصص بدأت في الأساس وبنيت على الصبر حتى الوصول إلى النجاح في النهاية، وغيرها من القصص كان التوفيق هو الغالب عليها ولم تحتج إلى الصبر الكثير حتى الوصول إلى النجاح، وقصتنا اليوم تتحدث عن دور الصبر في تحقيق النجاح بالنسبة للأشخاص الناجحين حول العالم.

الصبر ونجاح والت ديزني
برغم النجاح غير العادي الذي وصل له والت ديزني، والتأثير الذي تركه بالأعمال المبهرة والعظيمة التي قدمها للصغار وأبهر بها ايضًا الكبار، لم يكن يتخيل أن يصل إلى تلك النجاحات، حيث إن حياته في بدايتها كانت مُعرضة للتحطم، وكل نجاحاته الحالية لم تكن لتصل إلينا اليوم، حيث بدأ ديزني حياته بالعمل في إحدى الصحف، ولكنه فوجئ بأن رئيس تحرير الصحيفة يطرده من عمله، واصفًا أياه بأنه يفتقر تمامًا للخيال، وليس لديه أفكار تليق بالصحيفة ومكانتها.

وقتما تم طرد ديزني، كان يرى القائم على إدارة الصحيفة أنه ليس لديه ما يمكن تقديمه للفوز بالوظيفة، وذلك بعد فترة قصيرة فقط من العمل بالصحيفة، صبر ديزني ومحاولاته المتكررة على مدار الأيام، جعلته يخلع رداء الفشل قطعة تلو الأخرى، إلى أن قام بعرض فيلمه الأول الذي عنونه بـ"بياض الثلج"، حتى صعد سلم النجاح وبات أفضل وأعظم شخص يمكنه أن يقدم مادة مرئية ومسموعة سواء للأطفال أو للكبار، وحفر اسمه في قمة النجاح.

لم يصل ديزني لقائمة الأفضل في العالم بسهولة، ولكنه تحلى بالصبر، وكان بحاجة إلى الإصرار والتحلى بالثقة في النفس، وأن يستمر في محاولاته دون يأس، وتخطي كل الصعوبات وقصص الفشل التى مر بها، ومجابهتها بالصبر، حتى وصل إلى ما كان عليه قبل وفاته، وأستمر تأثيره حتى بعد وفاته.
حكايات الصبر مع أوبرا وينفري
كيف أثر الصبر في حياة أوبرا وينفري حتى وصلت لما هي عليه الآن؟، الأمر أشبه بقصة نجاح والت ديزني، فبدأت وينفري حياتها المهنية من التلفزيون، ولكن سرعان ما تم طردها بحجة أن وجهها ليس مناسبا على الإطلاق للظهور على الشاشة، ولكن الأمر لم يمنعها من المحاولة مرة أخرى، وهنا كان للصبر الدور الأكبر في حياتها المهنية، حيث أنها كان لديها ثقة وإيمان منقطع النظير بنفسها، من أجل تحقيق الحلم.

صبرت وينفري على نفسها أكثر وأصرت على تحقيق حلمها، ولو شعرت بأنها فشلت في بداية الطريق، حيث ظلت المذيعة الأمريكية حاليًا، تكافح وقتها وتصبر حتى باتت ضمن أفضل مقدمي البرامج الحوارية في العالم، وليس هذا فقط، بل وحققت ما لم يحققه الكثير وهو أنها باتت ضمن الأكثر ثراء حول العالم، وعلّمت ما مرت به للعديد من الطامحين في النجاح وأكثر ما تحدثت عنه هو الصبر حتى النجاح.

تشارلي شابلن والصبر
يبدو أن الطرد كان حليف الناجحين في بداية حياتهم جميعًا، فالأمر احتاج دائمًا إلى الصبر على ما قابله الناجحون حتى يصلوا إلى ما وصلوا إليه فيما بعد، حيث أن العظيم تشارلي شابلن، تم طرده في بداية حياته من مهنة التمثيل، بسبب أن كبار المخرجين والمديرين التنفيذيين كان رأيهم فيه أنه غير جيد بما يكفي لدخوله هذا العالم.

وكان رأيهم أن ما يقدمه شابلن أو ما يحاول أن يبعث به من رسائل في أعماله هذه لا يرتقى ورسائلة غامضة لن يستمتع بها أحد في العالم، وأن الناس لن يفهموا تلك الرسائل، ولكن فيما يبدو أن تلك الآراء التي كان عليها أتفاق لم تقف عائقًا في طريق شابلن الذي أصر على النجاح، وصبر كثيرًا حتى وصل إلى ما أصبح عليه، فقرر شابلن أن يسير في طريقه دون توقف بسبب إيمانه بنفسه، حتى بات ضمن أساطير السينما في العالم، ولم ينس أحد فنه ورسائله التي قدمها على مر مسيرته الفنية.

يحتاج الجميع إلى الصبر حتى يمر بالكثير من الأشياء في حياته، ولعل شهر رمضان هو الأكثر الذي يعلم الصبر، ولعلك يمكنك إنجاز الأمر بشكل أفضل في رمضان، كونه بالفعل كما يُقال يُعلم الصبر، فعليك أن تبدأ في رمضان الطريق إلى النجاح.