ضغط الدم هو مقياس قوة دفع الدم ضد جدران الأوعية الدموية، فعندما يدق قلبك، فأنه يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم من اجل نقل الغذاء والأكسجين الى جميع الأنسجة والخلايا من خلال الدورة الدموية.
العضلات في جدران الأوعية الدموية تعمل في تناسق مع عضلة القلب، بهدف توصيل الدم الذي يضخه القلب إلى سائر خلايا الجسم.
عندما ينقبض القلب ليدفع الدم المتجمع فيه إلى الشرايين تنبسط العضلات في جدران تلك الشرايين بالقدر الذي يسمح باستقبال تيار الدم من القلب·
ويتم قياس ضغط الدم بوحدة تسمى مليمتر زئبق ويتراوح الضغط الطبيعي الانقباضي للبالغين بمنتصف العمر من 90 إلى 140 مليمتر زئبق، والضغط الانبساطي من 60 إلى 90 مليمتر زئبق، أما الضغط المتوسط 120 مليمتر زئبق.
عند انقباض عضلة القلب، يدفع الدم في الشريان الأبهر والذي يتمدد جانبياً ليسمح الدم المرور من خلاله، ويعرف ضغط الدم للاوعية الدموية التي يمر فيها في هذه الحالة بالضغط الانقباضي.
أما ضغط الدم الانبساطي عند انبساط عضلة القلب، يعود الشريان الأبهر إلى وضعه الطبيعي، يضغط على الدم الذي يحتويه ليضمن استمرار جريان الدم الى القلب وتعرف هذه الحالة بالضغط الانبساطي.
ومن أعراض ارتفاع ضغط الدم:
- صداع في المنطقة الخلفية من الرأس أو أعلى الرأس.
- اضطرابات في النظر.
- صعوبات في التركيز.
- رنين في الأذن.
- الدوار والدوخة.
- ألم في منطقة الصدر.
- خفقان في القلب.
- نزيف من الأنف.
- التعب.
أمراضٌ وأدوية عدة تعتبر من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، من بينها:
- أمراض الكلى
- أورام في الغدة الكُظـْريّة (Adrenal gland)
- عيوب خلقية معينة في القلب
- أدوية معينة مثل: حبوب منع الحمل، أدوية ضد الزكام، أدوية لتخفيف الاحتقان
- مسكّنات أوجاع بدون حاجة إلى وصفة طبية وعدد من الأدوية التي بحاجة إلى وصفة طبية
- مخدرات كالكوكائين والأمفيتامين (منبّه عصبيّ - Amphetamine).
عوامل تؤثر على ضغط الدم الطبيعي
1- نوع الجنس
وفقاً للمعهد الوطني للشيخوخة، من المرجح أن يكون لدى الذكور ضغط دم مرتفع قبل بلوغ سن 55، في حين يميل ضغط الدم الطبيعي للنساء إلى الارتفاع بعد انقطاع الطمث.
الأطباء يرجحون أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة مع انقطاع الدورة الشهرية هي السبب وراء ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ومن المعروف أن هرمون الاستروجين يلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض الشرايين كما أن الهرمونات الأنثوية تساعد على سهولة اتساع الشرايين وتحسين ضخ الدم مقارنة بالرجال.
ومع دخول المرأة للخمسينات (وأحيانا قبل ذلك)، يتراجع انتاج الأستروجين بشكل واضح، كما تزيد الخطورة في ظل وجود عوامل أخرى مثل قلة الحركة وزيادة الوزن.
2- التقدم بالعمر
مع التقدم بالعمر فإن ضغط الدم الطبيعي لكبار السن والراشدين فوق سن الخمسين يبدا ً بالانحراف عن معدله الطبيعي.
يميل ضغط الدم الانقباضي إلى الزيادة بشكل مطرد مع مرور العمر بسبب تصلب الشرايين والاوعية الدموية مما يعيق من مرور الدم من خلال الدورة الدموية إلى جميع أنحاء الجسم.
إن زيادة ضغط الدم الانقباضي عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، وهذا يعني أن كبار السن بحاجة إلى أن يكونوا أكثر يقظة بشأن مراقبة ضغط الدم لديهم.
3- العامل الوراثي
وجود تاريخ مرضي باضطراب مستوى ضغط الدم في العائلة قد يزيد من احتمالية الاصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.
وقد يكون التفسير المقبول هو أن الوراثة تهيء المناخ لحدوث ذلك والتي تؤدي بدورها إلى زيادة غير سوية في عنصر الكالسيوم في الجسم وهو المسبب الرئيسي لضغط الدم، فإذا أضيف إلى ذلك عنصر الغذاء، اكتملت فصول القصة، وترتب على ذلك ظهور المرض.