الثلاثاء، 29 يناير 2013
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى بمداهمة منزل الحقوقى الفلسطينى حسن كراجة، فى ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء الموافق 23 يناير 2013، حيث تم نقله معصوب العينين، مقيدا إلى مركز تحقيق المسكوبية، وذلك بدون أية اتهامات وجهت إليه، كما قام الجنود بإساءة معاملته من خلال رفض تمكينه من تناول الأدوية الخاصة به، كما منعوه من مقابلة محاميه.
كانت قوات الاحتلال قد قامت بتفتيش المنزل لمدة ثلاث ساعات متواصلة، أثارت فيها الذعر فى سكانه، كما قامت بالتعدى عليهم بالضرب والسباب، كما قامت قوات الاحتلال بمصادرة ثلاث حواسب نقالة من المنزل، كما تم إجبار أفراد العائلة على تسليم بطاقات الهوية الخاصة بكل منهم كذا أرقام هواتفهم المحمولة.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "إن اعتقال حسن كراجة، المدافع الحقوقى، دون إذن نيابة، واقتياده لإحدى مراكز الشرطة دون توجيه اتهام محدد له، يعد تعديا سافرا على كل الأعراف القانونية المتبعة فى التعامل فى مثل هذه الحالات، ناهيك عن كونها انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان".
وأضافت فى بيان لها: "إن اعتقال قوات الاحتلال لكراجى إنما جاء بسبب عمله فى الدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، كما تتحمل سلطات الإحتلال المسئولية كاملة عن تدهور حالة كراجى الصحية، إذا ما استمر احتجازه ومنعه من تناول أدويته".
وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفورى وغير المشروط عن كراجي، كما طالبت الشبكة الجماعة الدولية بالضغط بشتى السبل المتاحة على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لوقف استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، والضغط عليها لفتح تحقيق فورى فى الحادثة وتقديم المتورطين للقضاء وإنزال أشد العقوبات بهم، وكذا لكفالة حقوق الأسرى المعتقلين فى السجون الإسرائيلية، والإفراج الفورى عمن يستمر احتجازه وحبسه منهم بشكل تعسفى ودون مسوغ قانونى حقيقى.