الدين لا يردع الإنسان عن عملٍ يشتهي ان يقوم به إلا بمقدار ضئيل، فتعاليم الدين يُفسرها الإنسان ويتأولها حسب ما تشتهي نفسه. وقد رأينا القرآن او الحديث مرجعاً لكثير من الاعمال المتناقضة التي قام بها المتنازعون في صدر الاسلام. فقد رأيناهم يقتل بعضهم بعضا، ويكفر بعضهم بعضا، ثم يستندون في ذلك على آيةٍ من القرآن او حديثٍ من النبي. وكأن كل حزبٍ من الاحزاب المتطاحنة، يملك سلاحاً قوياً ضد خصومة من الآيات والاحاديث. ولاتزال الفرق الاسلامية تتحارب بالآيات والاحاديث كل فرقةٍ تمتلك في جعبتها اسلحةٍ شتى مما قال الله وقال رسوله الكريم!
د. علي الوردي