سِرُّ الهَوى في مُهْجَتي انْدَلَعا
وإليْهِ كُلّي مُدْنفًا هُرِعا
وكثيرُ عَقْلي فرَّ مُضْطَرِبًا
والقلبُ طَوْعًا لِلهَوى خَضَعا
النَّبضُ في أطْنابِهِ خَبَبٌ
الخَفْقُ في مِحْرابهِ خَشَعا
أوْدَعْتُهُ الأصْدافَ تَحْضُنُهُ
صَبًّا طَفِقْتُ أُوَشْوِشُ الوَدَعا
أخْفيْتُ في الوجْدان لُجَّتَهُ
لكِنّهُ يقظٌ وما هَجَعا
مُتَبَتِّلًا واريْتُ وَقْدَتَهُ
قِدّيسُهُ مُتوهّجًا سَطَعا
عِشْقي تَباريحٌ تُراوِدُني
مَوّالُها في روحيَ انْصَدعا
عِشقٌ يدندنهُ الهوى طَـرِبًا
إيقاعهُ في القَلْبِ قد قَرَعا
شَوْقي كَمَوْجِ اليَمّ وَثْبَتُهُ
طوفانُهُ قَدْ مادَ وانْدَفَعا
شَوْقٌ هتونُ المزنِ مُنْهَمِرٌ
تَرْنيمةٌ تَسْتوْطِنُ السَّمَعا
غَزَلي أنا تَسْمو سَجيَّتُهُ
مِنْ ثديِ طُهْرِ العِفَّةِ ارْتَضَعا
غَزَلٌ بأوْرِدةِ الكلام سَرى
في رَوْضِ طُهْرِالحُسْنِ قَدْ رَتَعا
وهَديلُ أغْنِيتي تَلا سَهَري
ورويُّ شِعْري في الهَوى وَلَعَا
القدُّ يوقد جَمْرَ أخْيِلَتي
والشَّعْرُ لَيلٌ فاضَ واتّسَعا
العينُ مِن أسْطورةٍ سَلَفَت
والرِّمشُ مَمْشوقًا قَد ارْتَفَعا
الخَدُّ للْبَلّورِ مُنْتسِبٌ
والوَجْهُ صُبْحٌ في الدَّجى طَلَعا
فَتَرَفّقي بالقَلْبِ مُتعِبَتي
حَكَم الهَوَى والقَلْبُ ما ارْتَدَعــا