باهي الشُموس فَأَنتَ مِنها أَملَحُ
إِنَّ الفِخارَ لحُسن وَجهِكَ يصلحُ
وَخُذِ الأَمانَ لِعاشقيكَ مِنَ الهَوى
إِن لا يُغيرَ عَلى القُلوبِ فَتَفضَحُ
يا قامَةَ الغُصنِ الرَطيب وَلَفتَةَ الظَب
يِ الغَريرِ إِذا بَدالِيَ يَسنَحُ
أَظَلَلتَ بِالصَدغِ الأَنامَ فَيا لَهُ
مِن مُرسَلِ طُرقِ الضَلالَةِ يوضَحُ
كَيفَ التَخَلُّصُ مِن هَواكَ لِمُغرَم
داءُ الصَبابَةِ في هَواهُ مُبَرّحُ
غادَرتَ أَدمُعَهُ غَداةَ هَجرته
غَدراً تُلِمُّ بِها الرِكابُ وَتَمنَحُ
بِشَرِّ قَوامكَ وَهوَ غُصنٌ ناعِمٌ
إِنّي عَلَيهِ مِنَ الحَمامَةِ أَنوحُ
لِمَ لا أَهيمُ بِشادِنٍ نارُ الأَسى
مِن ماءِ وَجنَتِهِ بِقَلبي تَقدَحُ
حُلوُ الدَلالِ مَريرَةُ جَفَواتُهُ
لِلصَبِّ فيهِ مُغَمَّمٌ وَمُفَرَّحُ
يا باخِلاً أَبداً عَلَيَّ بِنَظرَةٍ
يُفديكَ مَن بِحَياتِهِ لَكَ يَسمَحُ
جَرَحَت لِحاظُكَ لُبَّ قَلبي فَاِغتَدى
دَمُهُ في الجَفنِ المُسَهَّدِ يَنضَحُ
لامَ الوُشاةُ عَلى هَواكَ وَقَصدُهُم
نُصحي بِذاكَ فأفسدوا ما أَصلَحوا
ما تَنقضي بِجَفاك عَنّي لَيلة
إلا وَقَد آيَستُ أَنّي أُصبِحُ