زوال أمبراطورية الروم الشرقية على يد السلطان محمد الفاتح
دوي الاذان من اعلي تحفة جستنيان وكبر المسلمون في القبة التي احيا فيها ثلاثون جيلا من القساوسة العشاء الرباني المقدس
وازال الفاتح العظيم من الوجود امبراطورية الروم الشرقية
باعظم جيش واعظم سلاطين الاسلام
فتح القسطنطينية أهم أحداث التاريخ العالمي
واعظم فتوح الاسلام الذي بشر به النبي صل الله عليه وسلم
الله اكبر لبيك ابا ايوب دعاء ارتجت امامه اسوار مدينة القسطنطينية ام الرب فخر الصليبيين روما الثانية كما يطلق عليها الصليبيون
وتخر اسوار فخر اليونان امام تكبير المجاهدين في الرابع عشر من رمضان 857 هـ 1453 م وفتحت المدينة التي استعصت علي كسري وكبار قادة الاسلام مسلمة بن عبد الملك وغيره واستشهد تحت اسوارها العظماء من الصحابة والتابعيين وقاومت وحاربت الاسلام اكثر من ثمانية قرون
ودخل الفاتح العظيم السلطان الغازي ابو البركات محمد الفاتح مدينة روما الثانية القسطنطينية يوم الجمعة بعد ثلاثة ايام من الفتح المبارك وامن المغلوبيين واعلن حرية الفكر والاعتقاد وتكسر تمثال رلفي المثلث الراس بثعابينه الثلاث الذي كان واقفا حيث وضعه قسطنطين الاكبر منذ احد عشر قرنا رمزا لانتصار الرومان علي الشرق القديم واقيمت الصلاة الجامعة ليوم ليوم الجمعة ودوي الاذان من اعلي تحفة جستنيان وكبر المسلمون في القبة التي احيا فيها ثلاثون جيلا من القساوسة العشاء الرباني المقدس
وازال الفاتح العظيم من الوجود امبراطورية الروم الشرقية التي دامت احد عشر قرنا
وارتفع هناك علم الشرق المسلم بهلاله البديع إن فتح المسلمين للقسطنطينية لم يأتي من فراغ وإنما هو نتيجة لجهود تراكمية قام بها المسلمون منذ العصور الأولى للإسلام رغبة من تلك الأجيال في تحقيق بشارة رسول الله صل الله عليه وسلم - وزاد الاهتمام بفتح القسطنطينية مع ظهور دولة بني عثمان ونلاحظ أن سلاطين الدولة العثمانية كانوا أصحاب فقه عميق لسنة الأخذ بالأسباب ومارس السلطان محمد الفاتح ذلك الفقه ويظهر ذلك من خلال سيرته الجهادية وحرصه على العمل بقوله تعالى :
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)
لقد فهم محمد الفاتح من هذه الآية أن أمر التمكين لهذا الدين يحتاج إلى جميع أنواع القوى على اختلا فها وتنوعها ولقد قام بشرح هذه الآية شرحاً عملياً في جهاده الميمون فقام بحشد جيش عظيم لحصار القسطنطينية ولم يتوانا في جلب كل سلاح معروف في زمانه من مدافع وفرسان ورماة .. الخ
ولقد كان الجيش الذي حاصر القسطنطينية بقيادة محمد الفاتح قد أعد إعداداً ربانياً فتربى على معاني الإيمان والتقوى وتحمل الأمانة وأداء الرسالة المنوطة به
ولقد تربى على معاني العقيدة الصحيحة وأشرف العلماء الربانيون على تلك التربية ولقد جعلوا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه منهجاً لهم في تربية الأفراد
فهذا محمد الفاتح نفسه الذي تربى على هذا المنهج يفتخر بهذه المعاني والقيم في أشعاره فنجده يقول :
وحماسي : بذل الجهد لخدمة ديني دين الله
عزمي : أن أقهر أهل الكفر جميعاً بجنودي : جند الله
وتفكيري : منصب على الفتح على النصر على الفوز بلطف الله
جهادي : بالنفس وبالمال فماذا في الدنيا بعد الامتثال لأمر الله
وأشواقي : الغزو الغزو مئات الآلاف من المرات لوجه الله
رجائي : في نصر الله. وسمو الدولة على أعداء الله
فيـالـذالـك المجــد التلــــــــــــيد