مارية كليمنتي رحمها الله
من الأرشيف الاسباني
- مارية كليمنتي (أورسكا) رحمها الله - (Maria Clemente (Orosca
لعبت المرأة المسلمة بالأندلس دورا حاسما في حفاظ الأندلسيين على دينهم الإسلامي رغم ما انطوى عليه ذلك الدور من مخاطر أدّت في أحيان كثيرة إلى الموت حرقا على يد رجال محاكم التفتيش الكاثوليك الذين اجتهدوا في الفتك بالنساء المسلمات لعلّهم بذلك يجتثون جذور دين يأبى إلا البقاء في صدور أُناس أُجبروا على التنصر بقوة الحديد والنار
فهذه مارية كليمنتي (أورسكا) Maria Clemente أرملة لويس دي مدينا Luis De Medina تجاوز سنها الخمسين سنة أُحرقت حيّة في 22 يوليو 1585 (أي بعد 92 سنة على سقوط آخر دولة للإسلام بالأندلس بيد النصارى الكاثوليك و 85 سنة على فرض التنصير الإجباري على أهلها) على يد محكمة التفتيش بلوغروني Logrono و تُهمتها أنها قامت بتربية ذريتها على الدين و الثقافة الإسلامية حيث علّمت سورا من القرآن العظيم لأطفال صغار و نبّهتهم لواجباتهم الدينية
أثناء استجوابها لم تنكر مارية رحمها الله هذه ''التهم'' أثناء التحقيق معها و اعترفت بمسؤوليتها في نشر التعاليم القرآنية و استجابة أفراد أسرتها لدعوتها
و ذكر أحد الوشاة لمحكمة التفتيش أنه سمع مارية لمّا دخل رمضان شهر الصيام تذكر لبعض الأشخاص واجباتهم الدينية فقام هؤلاء بالصيام بعد أن أقنعتهم بذلك
هكذا انضمّت مارية كليمنتي للائحة طويلة من المسلمات سقطن فداءا للإسلام
لائحة افتتحتها سمية بنت خياط رضي الله عنها و ظلت منذ ذلك الحين في ازدياد