قارة أطلانطس المفقودة ما بين الحقيقة والأسطورة
ظلت البشرية ولمدة تزيد عن تسعة آلاف عام تروي حكاية قارة أطلانطس التي اختفت وغرقت في مياه المحيط بعد أن وصل سكانها لأعلي درجات الحضارة والمدنية .
وتقول الحكايات، أن شعب أتلانتس قد وصل إلى أعلى درجات الرقي والمدنية، وكان يحكمها عشرة إخوة من الملوك الحكماء يرأسهم أطلس الذي سميت القارة باسمه .
وكان الملوك العشرة ينشرون في بلادهم السلم، ويحكمون أهلها بالحكمة والعدل، وكان أهل قارة أطلانطس يعرفون الهندسة، وفنون العمارة المتطورة .
فبنوا القصور والمعابد بالأحجار الملونة، وزينوا أبوابها بصفائح من الذهب والفضة، وأنشأوا النافورات والقناطر والأنفاق لتجميل مدنهم وتيسير أمور حياتهم .
وبعد سنين أخذ الثراء الواسع يفسدهم ويسود الشر طبعائهم فراحوا يجمعون الجيوش، ويسلبون ثروات الشعوب المجاورة .
فغضبت السماء وأوقعت بهم الكارثة، فغرقت القارة بأسرها تحت أمواج الماء، ولم يبق علي وجه الأرض أثر يدل عليها أو شاهد يؤكد سابق وجودها .
وظل البشر يتناقلون حكاية قارة أطلانطس آلاف السنين ولم يسجلها كتابة إلا الفيلسوف اليوناني أفلاطون عام 350 ق.م وحدد مكانها في المحيط الأطلسي .
قارة أطلانطس تثير خيال المستكشفين
وبعد أن تقدمت وسائل الاستكشاف تحت سطح البحر، واختراع الغواصات أخذ العلماء والباحثون يفتشون عن قارة أطلانطس تحت سطح المحيط الأطلسي .
وزادت حمى البحث والتفتيش خاصة بعدما اكتشفوا في قاع المحيط هضبة ضخمة يحيط بها من الجانبين مياه عميقة .
وتشير صورها التي تم التقاطها بآلات التصوير الحديثة إلي وجود ما يشبه الجدران العمودية والأهرامات والأقواس الكبيرة، ويعتقد البعض أن تلك الهضبة كانت يوما جزيرة كبيرة في حجم قارة صغيرة .
بينما البعض الآخر يشكك بذلك ويعتبرونها تجمع للصخور تم بالمصادفة لا يمت إلى قارة أطلانطس بصلة، وأنه ليس هناك دليل حاسم يؤكد وجودها .