التربية تنوي استئناف التعليم بين الالكتروني والمباشر
كشفت وزارة التربية مؤخرا عن خطتها لاستئناف العام الدراسي في عموم مدن البلاد في وقت تتخوف فيه العديد من الاطراف ابرزهم الاهالي من تأثيرات الامر صحيا على الطلبة.
لم يستأنف حتى الآن العام الدراسي 2020 2021 في العراق رغم أن الموعد السنوي المقرر كان هو الثامن عشر من أيلول.. إذ تسبب وباء كورونا في إعاقة وصول أكثر من 11 مليون طالب إلى المدارس والجامعات هذا العام..وتقترب البلاد من تخطي حاجز النصف مليون إصابة وأكثر من 10 آلاف حالة وفاة، بمعدل إصابة يومي يبلغ 3500 في وقت يشكك فيه مراقبون في الأعداد المعلنة مبينين أن العدد الحقيقي قد يكون أكثر من ضعف المعلن.
وكشف وكيل وزارة التربية فلاح القيسي في وقت سابق عن إعداد منهج طارئ للعام الدراسي الحالي (2020 ــ 2021)، بالتعاون مع شركة بريطانية متخصصة في مجال التعليم للمساعدة بخطة التعليم عن بعد..موضحا ان وزارته تعمل على إعداد منهج دراسي طارئ، سيتم من خلاله تقليص بعض مناهج المواد الدراسية بشكل يُمكّن الطالب من الدمج بين منصة التعليم الإلكتروني، والتعليم المباشر". وأن الوزارة تتجه نحو ثلاثة محاور للعمل بها مع استئناف العام الدراسي وهي الإلكتروني والمباشر والتلفزيون التربوي"، مبينا أنه "سيتم تخصيص رمز سري لكل طالب للدخول إلى المنصة الإلكترونية من دون مشكلات فنية، فضلا عن تسجيل الدروس لتمكين الطالب من مراجعتها في أي وقت يشاء.
وفي خضم الحديث عن هذا الامر يقول مختصون إن الخطة ما زالت غامضة ويبقى المعيار الأول في العراق لأي خطة يتم اعتمادها هو البنى التحتية للتعليم وهناك أكثر من 50 في المئة من العوائل لا تمتلك شبكة إنترنت تمكن أبناءها من متابعة الدروس والاستماع للمحاضرات عن بعد، خاصة في القرى والأرياف والمدن المدمرة بفعل المعارك التي لا تصل إليها الإنترنت إلا ضعيفا مبينين بأن المدارس هي الأخرى لا تتوفر بها اشتراطات التباعد بين الطلاب، والعراق بحاجة ماسة إلى نحو 12 ألف مدرسة بسبب النقص الحاصل، وفي حال أردنا تقليل عدد الطلاب في الفصل الدراسي فهذا يعني أن علينا توفير أكثر من 20 ألف مدرسة أخرى وهذا مستحيل، معتبرين أن خطط الوزارة مستنسخة من دول خليجية متمكنة في قطاع التعليم ولا يمكن اعتمادها لدينا.