.
الحبّ الأوّل
…….
كان قد لبد لها على السلّم وأمسك بنهدها في ذلك المساء الحارّ، النهد ذاته الذي ترجرج أمامي حين بدأ الحبّ ينقر آذاننا. كنّا صغاراً ترتعش شفاهنا من نظرة ملح وتصبح الكلمات ذباباً وبعوضاً يحوم حولنا ولا نطاله بينما النهد يترجرج وحده هارباً من قفص الصدر عام 1986. لم يتركه وحده بل تسلّل إلى كلّ عظمة يشفط نخاعها تماماً كما أحبّت هي دائماً مصمصة عظام الطيور أيّام الخميس في بيت عائلتها.
الليلة زارتني ثم دعتني إلى شرفة بيتها.
مكثنا قليلاً نتحدّث
الليلة أحببتُها كما لم يحدث من قبل.
منقوول