مراجعة وتقييم | The Dark Pictures Anthology: Little Hope عندما يتداخل رعب الماضي مع خوف الحاضر
البداية القوية كانت من لعبة Until Dawn وبعد أعوام من الإنتظار عادت إلينا سلسلة The Dark Pictures Anthology بجزء جديد يحمل إسم Little Hope وهي أحد ثماني قصص ستصدر في وقت لاحق، والتي شهدت تحسناً ملحوظاً في إصدارتها الأخيرة بالعديد من الجوانب التقنية والدرامية كذلك مقارنة بالجزء Man of medan, فنظام اللعبة هو رعب بقاء تفاعلي كلاسيكي غامض للغاية.
المطور: Supermassive Games
الناشر: Namco Bandai
نوع اللعبة: تفاعلية ، رعب ، بقاء
الأجهزة: البلايستيشن 4 ، الاكس بوكس 1 ، الحاسب الشخصي
تاريخ الإطلاق: 30 أكتوبر 2020
نسخة التقيم: بلايستيشن 4
ستكون محاصراً بالضباب والخوف والرعب ومعزول أنت ورفاقك في بلدة Little Hope المهجورة بينما المصير أصبح مجهولاً، حيث ستشعر في أثناء وجودك في بلدة Little Hope بأن الشيطان يمشي بينكم، فهل سيشفع لكم إسم البلدة “الأمل القليل” ولو قليلاً ؟
قدمت لعبة The Dark Pictures Anthology: Little Hope تجربة رعب ممثالة للأجزاء الماضية، خاصةً في نظام إختيار القرارات التي بكل تأكيد ستؤثر حتماً على مجريات القصة الجديدة كلياً وأحداثها المتشابكة، بالإضافة الى الشخصيات داخل اللعبة، فقد تم إختيارهم بشكل إحترافي يليق بأحداث القصة، حيث ستشهد من خلال الشخصيات ظاهرة الـ “
Paranoia” أو البارونيا أو تستطيع تسميته “جنون الإرتياب”، بالأضافة الى الجشع، والتملق، الكراهية، التعصب، حيث جسدت تلك الصفات شخصيات اللعبة بشكل دقيق من خلال أحداثها الغامضة والمثيرة.
قصة اللعبة مربكة للغاية، وهي عنصر أساسي من عناصر الرٌعب النفسي، بالإضافة الى بعض اللحظات المرعبة بشكل خاص، تدور أحداثها حول مجموعة من طلاب الجامعة أثناء سفرهم مع أستاذهم، ثم تقطعت بهم السبل في بلدة “الأمل القليل” وهي بلدة إفتراضية في “نيو إنجلاند” الأمريكية، بعد تحطم حافلتهم على الطريق التي لم يكن من المفترض العبور منها.
الشىء الغريب والملفت في بداية قصة اللعبة، هي الأجواء الضبابية التي ستعطيك شعوراً بالإرتباك والخوف اللاشعوري، تستطيع أن تقول بأنها مماثلة وتشبه الى حد كبير لعبة “سايلنت هيل” فهل تكون هي أحد أسباب الإلهام الذي تأثر فيه إتجاه القصة ؟
بالإضافة الى إعتماد القصة على عنصر الإختيارات في القرارات والتي ستؤثر في مجريات اللعبة بشكل كبير للغاية، فحتى الشخصية التي ستختار اللعب بها سيكون لها تأثير سواء من شخصية الى اخرى، فلذلك كن حذراً في إختياراتك، وإذا لم تفعل فحتماً سيغلبك الفضول من أجل إعادة اللعبة لتجربة إختيار آخر لم تقم بإختياره سابقاً.
بعد إستيعابهم للوضع الذي وجدو أنفسهم فيه، سرعان ما بدأت تكتشف هذه المجموعة من الأشخاص الأسرار الغامضة لهذه البلدة الكئيبة، فستشهد العديد من المواقف المرعبة بشكل مباشر، فعلى سبيل المثال، سوف يرن الهاتف أثناء تجوالك بأحد الشخصيات في أحد المباني والهاتف الأرضي غير متصل بالسلك نهائياً !!
وفي خلال تقدمك في أثناء اللعبة، ستلاحظ بأن هناك ترابط كبير بين الماضي والحاضر في الأحداث في هذه البلدة، حيث ستكشتف ألغاز من الماضي، وبالضبط خلال القرن السابع عشر، فقد تم حرق العديد من الساحرات في ذلك الوقت، ولكن كيف أثر ذلك في الوقت الحاضر، وماهية العلاقة بين هذه الشخصيات في الزمن لذي تلعب فيه، وشخصيات أخرى تشبهها بالماضي ؟ ستعلم من خلال مجريات اللعبة.
رسومات اللعبة هي أحدى أفضل الأشياء التي سوف تجعلك تدخل في أجواء اللعبة المرعبة في وقت قياسي، رغم أن اجواء اللعبة وتصميم البيئات كان مظلماً، ويميل الى أفلام الرعب الكلاسيكية، لكنه كان متقناً وعكس قصة اللعبة وجسدها بشكل جيد، وأعطاها الإنطباع الحقيقي، ولكن تعيب اللعبة تصاميم في وجوه بعض الشخصيات الرئيسية، ولكن ذلك بالتأكيد لم يؤثر على تجربة اللعب بأي شكل.
التحكم في شخصيات اللعبة متفاوت الى حد كبير، لكنه يميل نوعاً ما الى السلاسة، حيث أنك لن تشعر بتاتاً ببطىء الحركة، ولكن مع بعض العيوب بحركة الكاميرا المزعجة في كثير من الأحيان، بالإضافة الى إحتواء اللعبة على نظام “QTE” أو ما يعرف بـ quick time event المناسب لهذا النوع من الألعاب.
اللعب الجماعي عبر الانترنت يشبه الجزء السابق Man of medan، مع إضافة بعض التحسينات، فلذلك ستحتوي اللعبة على نظامين وهما “الطور التعاوني” الذي تلعب من خلاله بشخصيتين في نفس القصة انت وصديقك، ونظام آخر هو “Movie Night” وهو نظام لعب يسمح لك بالتحكم أنت وأصدقائك بجميع الشخصيات الخمسة داخل طور القصة.
لعبة The Dark Pictures Anthology: Little Hope ستصدر بشكل رسمي على أجهزة Xbox One و PlayStation 4 بالإضافة الى الحاسب الشخصي، وذلك في الـ 30 من شهر أكتوبر المقبل، وسوف تحصل على الدخول المسبق لمحتوى The Curator’s Cut والذي سوف يقدم بعض المشاهد السينمائية الإضافية القابلة للعب.
الايجابيات