-هنا الرسائل التي كُتبت و لم تُرسل ، هنا عبارات الشوق التي أحرقتها نيران عزة النفس .. هنا ... تاريخ مؤلم ، عتاب مبهم ، أصوات تكتم هنا مشاعر ممنوعة اللمس ..هنا ضجيج العقل حين يصمت اللسان ، وسط زجاجة في محيط ، بعيدا عن كل سفيه أو جهول أو (عبيط) ، هنا ينتهي الدرس*.
وما يؤلمني حقاً هو أنني و برغم كل ما أفعله مع الجميع و مساندتي لهم إلا أنني حين يُصيب قلبي شيءٌ من الحزن أو الألم أجد نفسي غارقاً في تلك الأحزان وحدي و العالم لا ينتبه لضجة واحدة من الضجيج الذي يملأ صدري و كأن لا أحد يهتم ، لا أحد يهتمُّ لأمري البتة.
لا أعرف إن شعرتم بهذا الإحساس من قبل، لكنني أشعر به دائماً، أشعر بالرغبة في الاستمرار بالنوم لألف سنة، أو أنني فقط غير موجود، أو لست واعياً بوجودي على الأقل، لذلك أحاول منع نفسي من ممارسة التفكير، أريد لكل شيء أن يتوقف، أريد من هذه العجلة أن تتوقف عن الدوران.
إنني مقتنع بأن الإنسان لن يتخلّى أبدا عن العذاب الحقيقي، أي عن التخريب والفوضى ، فالعذاب علَّة الوجدان .
الحياة قد غفت في صدري ذات ليلة , مضت سنين على تلك الليلة , و ها أنا مُستيقظ و الحياه لا تزال نائمة.
الله يسعدك
-ستجعلُك العاطِفة كالدُمية التي تُرمى يميناً وشِمالاً ستكُون ميتاً حِياً يُعاد تدويره من الكائنات البشِرية مراراً وتِكراراً إن لم تُفيق عقلك وتقوُد به كُل قرار.
أنا منعزل دائماً حتى وإن خالطت الناس لم أشعُر يوماً ولو لمرة واحدة أني كُنت معهم بشكل كامل وحقيقي، ألا معك.
إنها مِن النوع الذي ما أن تَبدأ بالحديث مَعها حتى تجد نفسّك تشتهي الحديث أكثر كما لو أنكَ كُنت جائعاً للحديث
