ـــــــــ
لم.تكن.أمي.يوماً.ما.امرأةً.ع ادية،
ففي كل المراتِ التي قابلتني الدنيا بمواقفِها الموحشة كنت أختبئ وراء ظهرِ
أمي وأستندُ عليها بكل قوتي وحينما
داهمَني اليأس حاربتُه بأمي
وكل حبٍ بحياتي أستصغرهُ حينما
أقارنُه بحب أمي وصداقتِي الأولى مع
أمي وفي كل المراتِ التي ابتسمَت لي
الدنيا كان سببُها دعاء أمي
ــــــ
أكثر.الأرواح.سعادة وأكثر النفوس
راحة تلك التي تحمل حِسّ الامتنان
في داخلها، الشاكرة في كل حالٍ وحين،
التي تُقَدر كل نعمة تملكها صغيرة
كانت أو كبيرة،
وتحمل العِرفان لعطايا الرب في حياتها
ستجد الرِضا يغمرها والطمأنينة
تكسوها والهناء يعانق دروبها.
ــــــ
ربّ.رفيق يأتي في حياتك متأخّرًا
غير أنه يتبوأ في قلبك مكانا عليا..
لم يبلُغه بالكثرة إنما بالصدق
واتصال الأرواح وتشابه القلوب
ـــــــ
"وما فائدةُ كلمة أنا بجانبِك بعد المُعافاة،
و أنا أحبك وأنت لا تتقبلُ عيوبِي،
و أنا آسف بعد أسبوعٍ من الخصام!
ما فائدةُ أنا فخورٌ بك وأنتَ لم
تشاركني معاناة الوصول،
و دموعكَ تقتلني بعدما تركتَني
للحزن ليأكلَني،
لا ياعزيزي، لا فائدةَ من كلماتٍ باردة
تأتي في غير وقتُِها. "
ـــــــ
ما.كانَ.للّٰهِ.فسَيبقى
حتَّى أصحابك، سيُبقي اللهُ لكَ مَن كان
وِدادهُ فيه ولأجلِه،
أمّا من أحبّك لشَيء من أمورِ الدُّنيا،
فإنّهُ سيُفارقكَ لفقده،
إلا من أحبّكَ للهِ وفي اللهِ.
فاستمسِكُوا بصُحبةِ الآخِرة،
لتنعموا بالإخاءِ السّرمدِيِّ الّذِي لا يَفنىٰ!
ــــــ
كُلُ القُلوبِ تَفتَرِقُ إِلا المُتَحابَةِ
فِي الله فَإِنَّ مَوعِدَها الجَنَّـــة
ـــــــ
تمسك بـ ذاكَ الذِي باع درباً سهلاً
واشتَرى سفراً إليك
ــــــــ
عِش.وحيداً وليسَ مُتوحداً,
عِش كبيراً وليسَ مُتكبراً,
عِش لله ومُت مِن أجله,
واترُك الخِلق للخالِق.
ـــــــ
هذا الهمُّ ماضٍ ولا بُدّ,
فاجعله يعبر قلبك لا يعمره..
ــــــ
فِي كُلَّ هَمٍّ إذا ما اجتَاح أورِدتِي..
صوتٌ يُنادِي بِرغمِ الضِيقِ رَباهُ..ــــــ
