في 8 خطوات .. كُن أفضل نسخة من نفسك كل يوم
"لنكُون مُمتازين لا يُمكننا ببساطة التفكير أو الشعور بالامتياز، يجب علينا أن نعمل بشكلٍ ممتاز." - أرسطو.
تحسين حياتك ورفاهك ليس شيئاً يحدث من خلال الآمال والحظ. بل يحدث ذلك من خلال المثابرة والتماسُك.
نجاحك، سعادتُك وأحلامُك تحدث من خلال نوعية إجراءاتك وغزارة عقليتك. ابدأ مع هذه الخطوات الثماني، وستبدأ في بناء ورُؤية نسخة محسَّنة من نفسك.
1- قم بإنشاء رؤية.
"الشّيء الوحيد الأسوأ من كونك أعمى هو امتلاك البصر ولكن دون رؤية".- هيلين كيلر.
سواء كان ذلك، اللياقة البدنية، الأعمال التجارية أو إنشاء علاقة، فإنّ إنشاء رؤية هو المفتاح. رؤيتك بمثابة بوصلة تمنعك من التخبُّط على طول الطريق إلى هدفك النهائي. والرؤية تقودك إلى أن تكون محددًا حول هدفك التالي، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يصبح جزءا من هويتك ويدفعُك للعمل كل يوم.
اسأل نفسك هذه الأسئِلة وامنح نفسك الوقت للتفكير من خلال الإجابات.
- كيف أريد أن أبدو كلّ يوم؟
- كيف أريد أن أشعر كلّ يوم؟
- مع من أقضي أيامي؟
- ما نوع العمل الذي أفعله؟
- كيف أريد أن يشعر الناس من حولي؟
2- التزم بالمثابرة.
الدافع يأتي ويذهب مثل الغيوم التي تمر عبر أيامنا. إنّه ليس مصدرًا يمكن الاعتماد عليه لدفعك للعمل كلّ يوم. لتطوير موهبتك ورفع مستوى رفاهك الخاص، عليك أن تُبرهن كل يوم، بغضِّ النظر عن الظُّروف.
وكما يذكرنا المثل الياباني، "الرؤية بدون عمل هي حلم. العمل دون رؤية هو كابوس." اسمح لرؤياك أن تعمل بمثابة البوصلة بينما تدفعك الإجراءات الخاصة بك لتُصبح أفضل نسخة أفضل.
في البداية، من المعقول أن تشعر قليلا بالقلق حول الرحلة؛ الخوف أمرٌ طبيعي.
ولكن اتخاذ قفزاتٍ عملاقة من العمل والمخاطر ليس ضرورياً. خطواتٍ صغيرة ولحظات صغيرة من الشّجاعة هي المتطلّبات الوحيدة.
كل الإنجازات العظيمة تبدأ بعملٍ صغير واحد.
3- لا تحاول أن تفعل ذلك وحدك.
لا أحد ينجحُ في هذا العالم وحده. فاللاعبين لديهم مدرّبين. المُطربين لديهم منتجين والكُتّاب لديهم ناشرين.
وجود دعمٍ يسمح لك أن تكون عرضة للمُحاسبة، ويساعد في الحصُول على منظور غير منحاز على التنمية الذّاتية والسّعي لتحقيق أهدافك. لا أحد لديه الحصانة من الخوف والشك وعدم اليقين من متابعة مساعي جديدة. من المهمّ أن يكون لديك شبكة دعم للقبض عليك كلّما بدأت في الانزلاق مرّةً أخرى إلى عاداتك القديمة والتفكير الصغير.
اجعل هذا الهدف اليوم بالتفكير في ثلاثة أشخاص يمكنهم تقديم الدعم والمساءلة لرحلتك الجديدة.
4- احتضِن الألم، والشدائد والخوف.
الخوف هو جزءٌ طبيعي من الحياة وهو في الواقع جيد في ظروفٍ معيّنة. الخوف ليس أكثر من أنّ جسمك يُحاول حمايتك.
الشدائد والإخفاقات الصّغيرة ليست سوى رُدود فعل ومعلومات لتتمكّن من استخدامها بما أنّك تمضي قدُمًا على طول رحلتك.
لا بأس أن تمتلك الفراشات (مصطلح غربي يُطلق على الخوف الخفيف الذي تشعُر به أثناء القيام بشيء جديد) أثناء القيام بأشياء غير مألوفة.
ولكن تذكّر، كلّ ما تحتاجه هو تلك الـ20 ثانية من الشجاعة لاتخاذ قفزة إلى الأمام والنُّمو.
5- ابحث عن شيءٍ أكبر من نفسك.
- "ما هو هدفك؟"
- "إنقاص وزني"، هكذا قد يكون الرّد.
هذا شيءٌ عظيم، لكنّك خدشتَ السّطح فقط. احفر بعُمق لماذا تريد متابعة أهدافك.
إذا بحثتَ أعمق في أهدافك ودوافعك، سترى طبقاتٍ أكثر ممَّا كنت أدرك.
استفد من هذا المستوى الأعمق من التحفيز. فإنّه يعزِّز الهدف في عقلك وقلبك. ويبقيك على المسار الصَّحيح عندما تُحاول الإلهاءات أن تُخرجك عن مسارك.
6- تعلّم كل يوم.
عند تتخلّى عن التعلُّم، فأنت غالباً في مؤخرة الرّكب. اعتمِد عقلية الطالب وطوِّر عقلية النمو حيث يُمكنُك دائماً أن تُصبح أفضل في حرف تك أو شغفك.
واحدة من السِّمات الأكثر شيوعا بين الأشخاص الناجحين هي عادة التعلُّم المستمر.
7- خصِّص وقتاً للتدريب اليومي.
يقول توني روبنز: "الحركة تخلق المشاعر". لا يهم نوع التمرين بقدر المثابرة على هذه العادة.
صحّتك هي رأس الأخطبوط والمجسّات هي الجوانب الأُخرى من الحياة. إذا لم يكن الرأس في حالة مثلى، فالباقي من تلك المجسّات لن تعمل بشكل صحيح. وبعد ذلك لن تظهر كأفضل نسخة من نفسك كلّ يوم.
8- تبصّر، اعترف وقدِّر إنجازاتك الحالية.
الطُّموح سيف ذو حدَّين. من ناحية، فإنّه يحفّزك لمتابعة أهدافك. من ناحيةٍ أخرى، أنت لا تشعر بأنّك جيّد بما فيه الكفاية أو أنّك تتقدّم لأنك مثبّتٌ عقلك على النتيجة.
حاول تتبُّع تقدّمك المحرز على أساسٍ يومي. هذا يسمح لك أن ترى نموك اليومي لما يعمل ولما لا يعمل.
اليومية هي واحدة من أفضل الطُّرق لإظهار النّجاح والسعادة والنمو في جميع جوانب حياتك.
اليومية تُوفر الوضوح على أهدافك مع تحسين الذهن والسعادة والثقة بالنفس أيضاً. كتابة ثلاثة أشياء أنت ممتنٌّ لها كلّ يوم يمكن أن يعلِّم عقلك البحث عن فرصٍ إيجابية والتحول إلى عقلية متفائِلة.