كيف تجد المعنى من حياتك ؟!
ما هو معنى الحياة؟ مثل الظّل، هذا السُّؤال يتبعنا من خلال حياتنا، حتّى لو لم نتجوّل في الأرجاء أبدًا لرؤيته.
نحن جميعا نريد أن نشعُر بأنّ حياتنا تعد لشيءٍ ما. والخبر السّار هو أنّ إيجاد الإحساس بالهدف ممكنٌ في أيّ عمر. ولكن، أولاً، نحن بحاجةٍ إلى إعادة صياغة السُّؤال.
"ما هو المعنى من حياتي؟" يتجسّد حقًّا في 3 أسئلة
تحديد العبارة بصيغة المتحدِّث "ما هو المعنى من (حياتي)؟" يبسِّط المشكلة، ولكنّه لا يحلّها. على الأكثر، وضع التركيز على أنفُسنا يعطينا فرصة للإجابة على السُّؤال. من أجل العثور على هدفِنا في الحياة، نحن بحاجةٍ إلى الحفر تحت السّطح ونسأل أنفُسنا أسئلة أكثر تحديدًا. نحن بحاجةٍ إلى فهم قيمنا ومواهبنا وإمكاناتنا. نحن بحاجةٍ إلى أن نسأل أنفسنا 3 أسئلة:
# 1: ما هو المهم بالنسبة لي؟
# 2: ما الذي أنا جيّد فيه حقاًّ؟
# 3: ما هي إمكاناتي؟
"ما هو المهم بالنِّسبة لي؟"
بالنسبة للكثير من الناس، هذا السّؤال هو الأصعب في الثلاثة. في مُعظم حياتنا، نحن نتطلّع إلى الآخرين ليخبرونا ما هو المهم. عندما نكون أطفالاً، يوفّر والدينا البنية والتوجيه.
عندما نصبح بالغين، نتأثّر بأصدقائنا وشركائنا وزُملائنا، ناهيك عن وسائل التواصُل. ولكن، كم منّا توقّف للتفكير - للتفكير حقاًّ في قيمنا؟
أجبر نفسك لطرح هذا السُّؤال على مستوياتٍ متعدِّدة. ما هي أكبر المشاكل التي تراها في العالم؟
ما هي أسبابها؟ من هم أهمّ النّاس في حياتك؟ ما هي أحلامك وتطلُّعاتك؟ ما هي قيمك؟ ما مدى اتساق نمط حياتك الحالي مع هذه القيم؟
لن يتم الإجابة على هذه الأسئلة في يومٍ واحد. وقد لا يمكن الإجابة عليها في الحياة كلّها. لذلك، ارجع إليها مرارًا وتكرارًا. اجعل من البحث عن معنى هو قصّة حياتك.
ما الذي أنا جيّد فيه حقاًّ؟
إنّ إيجاد معنى لحياتنا يتطلّب منّا أن ننظُر إلى أبعد من قيمنا ونقيِّم مواهبنا. وبذلك سنجد طرقًا لجعل العالم مكانًا أفضل، مع إثراء حياتنا.
جميعاً لدينا مواهب وميزاتٌ فريدة من نوعها. كيف تصف ما أنت جيّد فيه حقًّا؟ هل أنت مُحادث بارع؟ هل تحب أن تعلِّم الآخرين؟ هل أنت مُبدع، محلِّل نفسي، أو منضبط؟ هل هناك أنشطة رياضات محدّدة أو أنشطة معيّنة تبدو طبيعية بالنِّسبة لك؟
لا تدع أحكام قيم المُجتمع تمنعك من متابعة أحلامك. كلّما كانت مواهبك فريدة من نوعها، كلّما كان ممكناً أن تقودك إلى معنى حياتك.
"ما هي إمكاناتي؟"
السؤالين الأولين يسألانك من أنت. السُّؤال الأخير يركِّز على ما يمكنك أن تُصبح. كل واحد منّا لديه القُدرة على تحقيق العَظمة، بطريقتنا الخاصّة.
الحياة مليئة بالخيارات. هل تريد أن تتّبع المسار الذي هو معروف دائماً؟ أو سوف ترسم مسارا جديدًا؟
هل تقبل حياتك "كما هي؟" أو، سوف تُطارد إمكاناتك، مع العلم أنك لن تصل إليها أبداً؟ هل سيؤدِّي البحثُ عن إمكانياتك الخاصّة إلى إيجاد الكمال في الرِّحلة؟
ما الذي تريد إنجازه في العقُود المُقبلة؟ أيّ نوع من الأشخاص تريد أن تكون؟ ما هي المعالم التي تريد الوصول إليها؟ ما الذي يجعلك فخوراً بنفسك؟
في نهاية المطاف، لا يوجد إجابة على السُّؤال: "ما معنى الحياة؟"
يمكنك الإجابة فقط على سُؤال، "ما معنى حياتي؟" حتى هذا السُّؤال هو مجرد عنصر نائب.
الجواب لن يأتي على شكلِ برقٍ من الإلهام. الجواب سيكون دمدمة لطيفة من الرّعد الذي تكرّر صداه مع قصة حياةٍ عشناها جيداً.