النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

تاريخ أستقلال الدول العربية فى القرن العشرين

الزوار من محركات البحث: 123 المشاهدات : 1283 الردود: 2
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    CANDY
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: على سطح القمر
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,008 المواضيع: 316
    التقييم: 968
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: logistic company
    أكلتي المفضلة: Healthy Food
    آخر نشاط: 27/March/2015

    T1038 تاريخ أستقلال الدول العربية فى القرن العشرين إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    يبدأ تاريخ العرب المعاصر مع نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918، ودخول العالم العربى، بعدما كان تابعاً للحكم العثمانى طيلة أربعة قرون، تحت الأنتداب و الوصاية وغير ذلك من أنواع الأقتسام و التقاسم، وهذا ما فرضته الدول الحليفة المنتصرة فى الحرب على جسم السلطة العربية.

    ويشمل هذا التاريخ المنطقة الممتدة من سلسلة جبال زغروس الفاصلة بين العراق و إيران فى الشرق إلى المحيط الأطلسى فى الغرب، ومن جبال طوروس فى الشمال إلى المحيط الهندى و أدغال أفريقيا و صحاريها فى الجنوب. وفى مجال تحديد الهوية السياسية لهذه الجغرافيا تعددت التسميات، ومنها الأمة العربية، والوطن العربى، و العالم العربى أو البلاد العربية، و الأقطار العربية، وغير ذلك.

    و تنقسم البلاد العربية إلى قسميين رئيسيين :
    - فمن جهة المشرق العربى، ومن جهة أخرى المغرب العربى. و تجتمع البلدان العربية فى رابطة تشكل الحد الأدنى من التضامن و تدعى جامعة الدول العربية. و لأبراز معالم تاريخ العرب فى القرن العشرين سنسعى من جهة إلى أستقراء مسيرة العرب نحو الأستقلال، ومن جهة اخرى محاولاتهم لتحقيق الوحدة و ما جابهم من صراع إقليمى وما فرض عليهم من منازعات دولية بعد أن تأمن للدول الأستقلال التام الناجز، لننتهى فى عملية أستعراض لواقعهم السياسى الحالى.

    فى مطلع القرن العشرين ساءت العلاقات بين العرب و الأتراك نتيجة لسياسة حزب الأتحاد والترقى الذى ساس مقدرات تركيا بعد الثورة على السلطان عبد الحميد فى عام 1909، وذلك بسبب ميل تلك الجماعة من الشبان الأتراك، المتحمسين للأفكار القومية الجديدة، إلى أعتبار الترك سادة و العرب مسودين، مع دعوتهم إلى تتريك السلطنة والى القومية الطورانية. وقد رفض العرب هذه المقولة، لأنهم كانوا يعتبرون انفسهم رعايا السلطان دون منازع، شأنهم شأن الأتراك، ولأن الطروحات القومية كانت قد بدأت تغزو أفكارهم و معتقداتهم.
    وعندما قامت الحرب الأولى فى عام 1914 دخلتها تركيا إلى جانب ألمانيا و حلفائها، فسعى الإنجليز إلى أجتذاب العرب بالوعود المعسولة، وذلك لحماية مصالحهم فى قناة السويس و الخليج العربى و السودان و أفريقيا من جهة، ولتحقيق مطامعهم فى العراق و فلسطين و أجزاء من سوريا من جهة أخرى.

    لذلك باشرت بريطانيا بإجراء مراسلات مع شريف مكة حملت فى التاريخ تسمية مراسلات " الحسين - مكماهون ". و نتيجة وعود تلك المراسلات قام الشريف حسين بإعلان الثورة العربية فى عام 1916 ضد الأتراك، وسرعان ما أنتشرت حركته فى الحجاز وسواحل البحر الأحمر، ومنها إلى بلاد الشام. وقد ساهم هذا الواقع بفتح الطريق أمام دخول القائد " اللنبى " إلى بلاد الشام.
    و الواقع أن العرب أخلصوا النية للحلفاء، ولكن هؤلاء كانوا يسيرون فى الخفاء نحو تحقيق بنود أتفاقية " سايكس - بيكو " التى رمت إلى أقتسام أملاك السلطنة بين الإنجليز و الفرنسيين.

    و أمعاناً فى التأمر أعلنت إنجلترا فى عام 1917، بلسان وزير خارجيتها " بلفور " عن وعد لليهود بتحقيق أمانيهم القومية بإنشاء وطن قومى فى فلسطين.
    وقد خيب هذا الوعد أمانى العرب، فثارت ثائرتهم عليه. وكان جواب الإنجليز على تلك النقمة وعوداً كلامية لم تقنع بعض زعماء العرب الذين أرسلوا فى عام 1918 مذكرة تطالب الإنجليز بسياسة محددة بخصوص مستقبل البلاد العربية. وبعد أنتهاء الحرب عام 1918 أمست البلاد العربية متقاسمة بين الإنجليز فى مصر و العراق و فلسطين و شرق الأردن، وفرنسا فى لبنان و سواحل سوريا، ولم يبق للعرب سوى الداخلية تحت إدارة الأمير فيصل بن الحسين. أما الجزيرة العربية فكانت مقسومة الولاء بين الشريف حسين و آل سعود وابن الرشيد و الإدريسى، والخليج العربى خاضعاً للنفوذ البريطانى.
    وبدأ مؤتمر الصلح فى باريس لتوزيع تركة الأمبراطوريات تلمنهارة، فسعى الأمير فيصل، لدى الإنجليز، لتنفيذ وعودهم بوحدة الشعوب العربية و أستقلالها. وقد أنكشفت له حقيقة الأتفاقات السرية بين الفرنسيين و الإنجليز، وتأكد من طمع فرنسا بإزاحته عن سوريا الداخلية. برغم ذلك بقى الامير فيصل مؤمناً بإمكانية التوصل إلى نتيجة مرضية فى مؤتمر الصلح. لذلك سافر إلى باريس عام 1919 لعرض القضية العربية، مستنداً إلى وعود الحلفاء و مبادئ الرئيس و لسون. ولم ينتج عن مساعى فيصل سوى تشكيل لجنة تحقيق حملة أسم " لجنة كنغ - كرابت " أصرت عليها أمريكا، وبقيت حبراً على ورق.

    فى الوقت الذى كانت تجرى فيه المداولات فى مؤتمر الصلح، كان الغليان يعم البلاد العربية. لذلك عقد المؤتمر السورى العام فى دمشق وضم عدداً من ممثلى المناطق الواقعة تحت الإدارة العربية و الفرنسية و الإنجليزية. وخلص المؤتمر إلى مجموعة من القرارات تؤكد أستقلال سوريا و العراق، ورفض الأتفاقات المشبوهة، ورفض الوصاية، ورفض معونة فرنسا. إلا أن المؤتمر لم يؤد إلى نتيجة عملية بسبب أحتلال إنجلترا و فرنسا للمناطق العربية.

    وفى نيسان، عام 1920، عقد مؤتمر " سان رينو "، و أتخذت إنجلترا و فرنسا و إيطاليا سلسلة قرارات وضعت، بنتيجتها، البلاد العربية تحت الأنتداب. فكان نصيب فرنسا : سوريا و لبنان، ونصيب إنجلترا : فلسطين و العراق، على ان تلتزم بتنفيذ وعد بلفور.
    وبسرعة بدأت فرنسا بتطبيق بنود القرارت، وحسمت موضوع الملك فيصل بحملة عسكرية على دمشق قام بها الجنرال " غورو ". وفى تموز " يوليو " عام 1920 دارت فى ميلسون معركة غير متكافئة.

    وكان الوطنين بقيادة البطل يوسف العظمة الذى غدا أسمه على كل لسان و أصبح رمزاً للنضال فى العالم العربى. وكانت النتيجة أن خمد الأمل، مرحلياً، بقيام الدولة العربية مسيرة جديدة من الكفاح لتحقيق الأستقلال.


    فى الموضوع القادم تابع أستقلال سوريا و أستقلال لبنان و باقى الدول العربية

  2. #2
    من أهل الدار
    المتفائل
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Basraha
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,893 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1392
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: في طاعة الله
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 8/February/2021
    مقالات المدونة: 5

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    CANDY
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة husaam مشاهدة المشاركة
    نورت

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال