أبى يرفض كل العرسان ! أريد حلا
السؤال
عمري ٢٨ سنة تقدم شاب لخطبتي، والدي لم يعطني رأيه، في البداية كان يؤجل بسبب انشغاله الكبير في عمله، فهو في حالة انشغال دائمة، لا يعطي وقتاً للعائلة. والدتي متوفاة وأنا في حيرة، شعرت بالارتياح مع الشاب المتقدم وعائلته، وعندما أخبرت والدي بعد نقاشات متعددة أني أريده، غضب وقال لي أنا أعرف مصلحتك أكثر كما يقول في كل مرة يتقدم فيها شاب لي، غضب لدرجة أنه أخذ مني مفتاح مكتبه ومفتاح السيارة، ما تفسير هذه التصرفات برأيك؟ ولماذا هذه التصرفات العنيفة بالرغم من أني أطلب حقاً من حقوقي وهذه سنة الكون؟ ما العمل؟
(ليديا)
الرد
1 ربما يكون والدك واقعاً تحت تأثير نفسي عميق بأنه أصبح المسؤول عنك تماما بعد وفاة والدتك، ومن دون شعور منه يضخم العيوب أو يتوقع أن يأتي عريس أفضل يستحق ابنته الحبيبة!
2 هذا احتمال يعيشه كثير من الآباء، وبالطبع هناك احتمالات أخرى، إذ تردنا مشاكل عديدة لفتيات يعانين من رفض الأب زواج البنت لأنه يستفيد من راتبها!
3 في كل حال لا يجوز أن نحاكم النوايا، ومهما كانت دوافع أو أسباب رفض الأب فهي ليست المشكلة، بل علينا أن نجد حلولاً لتحصل الفتاة على حقها في الزواج وتأسيس عائلة من دون مقاطعة الأب.
4 يمكنك الاستعانة بشخص حكيم من أقاربك سواء لجهة أبيك أو أمك، فمثل هذا التدخل ينفع في كثير من الأحيان، خاصة إذا كان من طرف أكثر من شخص.
5 في الوقت نفسه صارحي والدك بأن قلبك منشرح لهذه الزيجة، واستعيني بالاستخارة لترتاح نفسك، وقاطعي والدك بلطف أي من دون شجار، ولا توقف لواجباتك الأساسية نحوه، وأمهليه أسبوعاً أو أكثر ليفكر بهدوء ويجيبك.
6 إذا كنت فتاة عاملة فلا حق لأبيك أن يأخذ مفاتيح سيارتك، أوما يخصك بشكل عام، أما إذا كنت تحت وصايته عملياً فاستعيني بأقارب حكماء، وإن أصر من دون أسباب مقنعة يمكنك اللجوء إلى القاضي وتزويج نفسك ولا تخافي من إخطاره بأنك قد تلجئين إلى هذا التصرف.
7 أخيرا كثير من الآباء باتوا يتراجعون في عنادهم خاصة بعد تأكيد القوانين في معظم بلدان العالم حق المرأة في الزواج وفتحت مجالات عديدة للقضاء للتدخل لصالحها في ضد كثير من العوائق ومنها مشكلة الوصي.
شاركوا ( ليديا ) مشكلتها