بعد نجاته من عنف شديد أدى إلى اقتلاع إحدى عينيه، يُشارك “إيلي”. القط ذو الفراء الممزوج بين اللونين الذهبي والأبيض. بفيلم وثائقي قصير يجسد قصته وترعرعه بين أزقة أحد المناطق الشعبية شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وينافس القط العراقي في مهرجان تنطلق فعالياته. اليوم الأحد، في جمهورية مصر العربية حول “سينما الموبايل”.
واستطاع متبني القط “إيلي” حسام ناظم قاسم، شاب في العشرينيات من عمره وهو مخرج ومؤلف موسيقى تصويرية. أن يصل بقصة قطه إلى مهرجان السينما العالمية بعد كوريا. إلى مصر التي اختارت فيلمه “WE STILL ALIVE” للمنافسة في مهرجان “سينما الموبايل”.
وتحدث حسام ناظم قاسم لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، عن قصة الفيلم الوثائقي للقط إيلي. قائلا: “تم اختيار الفيلم وهو وثائقي قصير قمت بإخراجه. في المسابقة الرسمية لمهرجان “شاشة” لـ “سينما الموبايل” الذي سيقام يوم 25 أكتوبر في جمهورية مصر العربية”.
ويبين قاسم أن “إيلي” هو قط صغير قمنا بإنقاذه أنا وعائلتي من بين أيدي أطفال في الشارع كانوا يقومون بتعذيبه. وقد تعرض إلى إصابات بليغة في عينيه و بعض من أجزاء وجهه.
وأضاف، قمنا بمعالجة “إيلي” من الجروح، لكن إثر العنف الذي تعرضت له عينيه تفاقمت إصابته. لذا تم إجراء عملية لقلع عينه وأصبح بعين واحدة.
وتبنى الشاب القط وتكفل بكافة مستلزماته من علاجات وطعام ورعاية ومنحه اسم “إيلي” ليكون رفيقه في غرفته. التي شهدت الإعداد لفيلم وثائقي يجسد قصة الرفيق الأليف الجديد.
وينوه قاسم، إلى أن قصة الفيلم الوثائقي القصير عن قصة هذا القط. لتسليط الضوء على توعية الأطفال للتعامل مع القطط السائبة بحرص وعدم قتلها أو تعذيبها.
وأخبرنا، أن تصوير الفيلم وإنتاجه تم بمعدات بسيطة (كاميرا هاتف فقط) في الأحياء وحياة الشارع وتعامل بعض الأطفال مع الحيوانات السائبة.
وذكر قاسم أن شقيقه الأصغر بسام ناظم ساعده في تصوير بعض مشاهد الفيلم الذي استغرق العمل عليه قرابة الستة أشهر ما بين الشارع ومراحل ما بعد التصوير.
ولفت إلى أن الفيلم من إنتاج أواخر عام 2019. وترشح لعدة مهرجانات لكن أغلبها تم إيقافها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأختتم الشاب المخرج والمؤلف الموسيقي: “لكن بعض المهرجانات استمرت بالعمل على منصات البث الرقمي (أون لاين). وتم ترشيح فيلم “إيلي” للنصف النهائي لمهرجان سيول جورو الدولي في كوريا الجنوبية. وحديثا تم ترشيحه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان “شاشة” لـ “سينما الموبايل” في جمهورية مصر العربية.
وتتعرض العديد من القطط والكلاب السائبة للقتل والتعذيب واقتلاع العيون في مناطق متفرقة من المحافظات العراقية. بشكل مستمر على يد أطفال وكبار. الأمر الذي دفع عدد من مربي الحيوانات ومحبيها إلى عمل مشاريع تبني وحماية وإنقاذ للقطط والكلاب والطيور من العنف بتوفير مأوى وغذاء مع منصات توعية لحمايتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.