.
قلْتُ لهُ :
الحياةُ قصيرةٌ مِثلَ تنّورةِ لاعبةِ تنس
وطويلةٌ مِثلَ قماشةِ عمامةِ سيخيٍّ
في الحالتينِ
يُمْكِنُ أن تكونَ سعيدةً
دَعْ مقصَّ الأعمارِ جانباً
واتْرُكْها كما هي .. بأزرارها الصُّوفيَّةِ
بقعُ الحليبِ
منابتُ الشّعرِ .. الخضراء
غصَّةُ العزوبيَّةِ
ثمارُ البحرِ
وآخرُ مقهى قُربَ المشفى
لو أحدنا تبعَ الآخر
لاسْتطاعَ أنْ يَلبسَ ثيابَهُ دونَ أنْ يدري
يُحْشَرانِ في نفسِ الرَّقبةِ
الموتُ هذا الرَّحيم
ينقِذنا من الزِّحام..
يجعلنا نتشاركُ نفسَ المدينةِ
دونَ أنْ نصدمَ بعضنا بعضاً
منقوول