.
لم يتداركني
الغيم بالمطر
غداة نطفة على وجه الرمال
كنت أستغيث
لقد أشاحت بمياهها
الأنهار عن وجهي
فلست على وفاق
مع أحد
روحي بذرة الشك
والعالم حقل اليقين
ملوثا بغبار الخلق
انحدرت إلى العالم
وفي طريقي
من نطفة الى علقة
تعثرت بأكثر من حجر
ها قد أصبحت مضغة
ولكن بلا قرار مكين
بين تلال الوحشة
أمسيت عظما
يتسكع في السديم
فما أن أوشك الله
أن يكسو ذلك العظم لحما
حتى نهشته أنياب الحروب
هكذا في ساعة نحس
من نيسان
هزيلا دون الناس أتيت
جرفتني ريح الولادة
نحو الجنوب
وليس مهماً
لو ألقاني هبوبها في الشمال
فأنا في الحالتين
كنت سأولد
أولد صارخا حتما
أولد وفي عيني
حمامة مذبوحة .
منقوول